press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

04092018theaab

الخبر:

قالت وكالة رويترز للأنباء إن قوات النظام السوري تستعد لهجوم على مراحل يستهدف محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها وأكدت الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على ذلك، بينما حذرت الأمم المتحدة من عواقب عملية عسكرية واسعة بإدلب.

ونقلت عن مصدر مقرب من الحكومة السورية يوم الأربعاء الماضي أن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

تتزايد الجعجعات في هذه الأيام من الجهات الدولية وكأنهم هم الحريصون على عدم سفك دماء الأبرياء وأنهم لا حول لهم ولا قوة وأن النظام السوري المجرم هو الذي سوف يقوم بهذا العمل الشنيع وهم في منأى عنه، والجميع يعرف أن هدف أمريكا النهائي في المنطقة الآن هو السيطرة على جميع المناطق السورية بالتسوية أو الإبادة لا يهمها ذلك، وبعد كل هذه الإنجازات في تركيع الفصائل وإرغامها على ترك مناطقها بالهدن الخادعة أو الخيانات القاصمة لظهرهم كما حدث في حلب والغوطة وحوران، فإن على الثوار أن يتمسكوا بحبل الله الوثيق ويلفظوا كل أحبال الخيانة وأن يصموا الآذان عن أبواق الخداع والكذب.

إن أمريكا تعلم شراسة المعركة لذلك قد يستوجب استخدام ما هو محرم وتسفك دماء الأبرياء من المدنيين وغيرهم وهذا كله لا يساوي عندهم جناح بعوضة، بل ما يهمهم هو تنفيذ المخططات، وبما أن الأسد هو أصلا ورقة ساقطة فإنه لا يهم إذا تلوثت يداه بمزيد من الدماء لتنفيذ آخر خطوات هذه المؤامرة وبعدها يأتي الفارس المغوار "أمريكا"! ويقوم بمحاسبة الأسد ومقربيه الذين لا قبل لأمريكا باحتوائهم مستقبلا إما بتحميلهم جرائم حرب أو بنفيهم ليعيشوا كما يحبون دون محاسبة. فيطمسون الحقيقة ويشوهونها كي ينقذوا نظام المجرم العميل بما يتفوهون به من أكاذيب كما قال وزير الدفاع الأمريكي "إن ما يحدث في سوريا حرب أهلية"!

هذا هو مكر الغرب بنا ولن ينقذنا منهم إلا سبيل واحد هو التوحد والتمسك بثوابت هذا الدين، فإن كانت النتيجة هي الموت فإنه والله لشرف أن نلقى الله ونحن ثابتون على دينه ولو كان هذا التوحد متأخرا، ولكن العبرة بالنتائج، وإذا كانت الغاية النصر فإنه لا نصر أبدا في غير طريق العزة، طريق الله الثابت في أصله. حين ندرك أن التغيير فوق كونه ضرورة سياسية هو أساسا فريضة دينية فإن الغاية تتبلور، والطريق يستقيم، والعقبات تذلل، والطاقات تتفجر، وتصبح مناسكنا وشعائرنا وقودا يشعل فينا ألف ثورة وثورة على الكفر والظلم والفساد، لذلك يحرص الكفار والمنافقون على إقصاء الإسلام عن المواجهة.

يا أيها المسلمون في سوريا وفي العالم الإسلامي:

يجب أن نقف مع إخواننا في إدلب بكل ما آتانا الله من قوة ولا نستصغر أي فعل فإن العالم بكل جبروته يرتعد من صحوة هذه الأمة، وإن التحرك الجماعي جعل العالم يتريث في أعماله الإجرامية خوفا من تهيج مشاعر هذه الأمة ويحدث ما لا يحمد عقباه بالنسبة لها، وإننا مطالبون بعدم الصمت وخاصة في هذه المرحلة وأن لا نخاف إلا الله عز وجل.

قال تعالى: ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ).

الخير قادم وإن سالت الكثير من الدماء ولكن الكثيرين لا يبصرونه. والخلافة قادمة قريبا بإذن الله وستكون وبالا على الظالمين والمجرمين. ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ).

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي