press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

11092018khedaa3

الخبر:

قال أردوغان في كلمته خلال القمة الثلاثية حول سوريا في العاصمة طهران: "ينبغي إعطاء رسالة عبر هذه القمة إلى الرأي العام الدولي بأن الدول الضامنة لن تسمح بحدوث موجة عنف وأزمة إنسانية جديدة بسوريا".

وأوضح أن إدلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت بعد تأسيس تلك المناطق. (دسمان نيوز) 2018/09/07م.

 

التعليق:

لم تكن عملية تجميع من رفض التسوية مع نظام المجرم بشار، وترحيلهم إلى محافظة إدلب، عملاً ارتجالياً غير محسوب، إنما هي كما قلنا وحذرنا منها مرات ومرات، خطة ومؤامرة دنيئة حيكت خيوطها في واشنطن، وأوكل تنفيذها لأعوانها وعملائها في المنطقة وعلى رأسهم أردوغان. وها هو المجرم أسد وأعوانه، بعد أن سهل عليهم قضم المناطق المحررة واحتلالها والتنكيل بأهلها الواحدة تلو الأخرى، دون عناء يذكر وتحت ظل اتفاق ما يسمى بمناطق خفض التوتر أو التصعيد، ها هم اليوم يقفون على أبواب إدلب آخر معاقل الثوار، وآخر الخطوط الحمراء!

وها هو الكذاب الدجال، صاحب هذه الخطوط، يعلن من طهران محاولاً التنصل والمراوغة، أن المعارضة تشعر بتعرضها للخداع، موحيا أنه بريء، وهو يعلم أن خداعهم وتضليلهم من قبله هو ما أوصلهم إلى هنا.

غير أن شعور فصائل الثوار بتعرضها للخداع، وإن جاء متأخراً جداً عن أوانه، يجب أن يكون بدوره دافعا لمراجعة هذه الفصائل لمواقفها ومواقف قاداتها، لمعرفة "الضفادع" المخادعين من المخلصين الصادقين. كما ويجب ألا يكون تجمع المجرمين والخونة، وكثرة التهديد والوعيد سبباً في جزع القلوب وتسلل اليأس إليها، فزبانية النظام المجرم وأعوانه، لم يصلوا أبواب إدلب بقوتهم وجلادتهم، إنما بعد أن أوكل الثوار أمرهم للمخادعين المنافقين أمثال أردوغان، وانقادوا لمن أعماهم الدولار، فحرف بوصلتهم وأعمى بصيرتهم.

إن النصر والتمكين يتطلبان، بعد التوكل على الله وحده عز وجل لا غير، تمحيصاً للصفوف وتوحيدا لها، ومن ثم قطعا لكل العلاقات مع "الدول الصديقة!" ورفضا لكل أشكال الدعم المشروط، واختيار قيادة عسكرية، تبذل استطاعتها في إعداد القوة، ولا هدف لها إلا إسقاط النظام وإقامة أحكام الإسلام، وأما القيادة السياسية فالأجدر بها هو الرائد الذي لا يكذب أهله، حزب التحرير الذي يحمل مشروعا سياسياً إسلامياً مفصلاً واضح المعالم. بهذا فقط يتم تدارك الثورة وانتشالها من المأزق الخطير الذي وصلت إليه، وإشعالها من جديد ليس في إدلب فقط، بل في كل أنحاء الشام، بعد أن يرى الناس صدق هذه الثورة، ودقة بوصلتها، وإخلاص القيادة ووعيها.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

المصدر: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/54861.html