press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

31122018gaz

 

الخبر:

1- هل افتعل النظام أزمة الغاز؟

2- ما أسباب أزمة "الغاز المنزلي" في مناطق سيطرة النظام؟ (أورينت).

التعليق:

هذه أسئلة تدور دائماً في أذهان المتابعين للأخبار، منشأ هذه الأسئلة هو ممارسات الحكومات العميلة تجاه شعوبها. ومن الطبيعي أن تخطر هذه الأسئلة باستهجان على أذهان المتابعين لحال الشعب الذي يحارَب بقوت يومه وأدنى متطلبات حياته، وهو يقطن في بلد تداولت الإحصائيات لعشرات السنوات أنه من الدول التي تحتوي على أكبر مخزون احتياطي في العالم من الغاز الطبيعي، فكيف يتم تصديق حدوث مثل هذه الأزمات؟!

الحقيقة التي يجب أن يتيقنها المتابعون هي أن ما يحصل هو مؤامرة يقودها المجرمون لتركيع شعوبهم بعد سرقة خيرات بلادهم وتضييق الخناق عليهم وممارسة أبشع الأساليب التي تعبر عن حقد وكيد تحمله هذه الأنظمة المجرمة التي لا هم لها إلا تنفيذ أوامر السفارات، بل هي فوق ذلك تتمتع برؤية الشعوب وهم يذوقون مرارة العيش.

أكرم الله الشام بثورة مباركة خرجت تصدح بالتمرد على الممارسات القذرة والألاعيب المكشوفة لنظام الطاغية، ولأن الثوار لم يتبنوا مشروعاً واضحاً مستنبطاً من الإسلام، ولم يتخذوا ثوابت تحدد الطريق الآمن لتحقيق الأهداف التي صدحت بها جموع المتظاهرين وكانت الدماء والأنفس رخيصة دون التنازل عنها؛ لأجل ذلك تمكن الطاغية بغطاء أممي وبمباركة من أمريكا رأس الكفر والإجرام من إعادة مناطق كثيرة لحضنه اللئيم، وهو الآن يمارس عليها هوايته البشعة التي تدل على قذارته.

يا أهلنا الصابرين في الشام:

خلاصكم بين أيديكم، وحتى تتخلصوا من عنجهية الأنظمة المجرمة وتسلطها على رقابكم وتكفوا أيديها عن سرقة حقوقكم وخيراتكم، فإن عليكم السير مع المخلصين من أبنائكم الذين لم يوفروا جهداً من نصح وكشف ورعاية إلا وقدموه في جميع المواطن، ووضعوا لكم شواخص للسير في الطريق الذي يرضي الله سبحانه ويحقق لكم العيش الكريم والتمكين في الأرض.

إخوانكم في حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله كانوا ناصحين أمناء، متحملين شتى أنواع ردود الأفعال وكافة العقبات للسير بكم ومعكم نحو تحقيق الهدف الذي يرضي ربكم؛ فسيروا معهم نحو مجد تليد تعيدون فيه الدولة التي كانت الأموال توضع فيها على مفارق الطرق للمسافرين وعابري السبيل، وتنثر الحبوب على سفوح الجبال كي لا يجوع فيها الطير. إنها الخلافة على منهاج النبوة، حاضرة الأمجاد، وعد ربكم سبحانه وبشرى رسولكم صلى الله عليه وسلم. ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد الحمصي "أبو ذر"

 

المصدر: https://bit.ly/2VlIoAn