342019yhood

 

الخبر:

أعلنت هيئة بثّ كيان يهود، أنّ حكومتها وضعت خطّة لإقامة 30 ألف وحدة سكنيّة جديدة في مرتفعات الجولان السّوريّة. وقالت هيئة البثّ: "تشمل الخطة التي نشرت بعد الاعتراف الأمريكيّ بسيادة كيان يهود على الجولان بأسبوع، بناء 30 ألف وحدة سكنيّة جديدة، وزيادة عدد سكان مدينة كاتسرين ثلاثة أضعاف، وإقامة مدينتين جديدتين" (سبوتنيك عربي)

التّعليق:

إثر تصريح ترامب بسيادة كيان يهود على الجولان ووسط رفض زائف من دول أوروبّية غربيّة (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا) التي أعلن سفراؤها في مجلس الأمن، الثلاثاء 26 آذار/مارس 2019 عدم اعترافهم بسيادة كيان يهود في المناطق التي يحتلّها منذ حزيران/يونيو 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان... وتنديد مخجل ومعارضة كاذبة من دول عربيّة أكّدت في بيانها الختاميّ للدّورة الثّلاثين العاديّة للقمّة العربيّة في تونس في 31 آذار/مارس 2019 أنّ قرار الاعتراف بسيادة كيان يهود على الجولان باطل مضمونا وشكلا... فإننا نتساءل هل سيادة كيان يهود في فلسطين وانتهاكه لحرمة الأقصى حقّ؟!

إثر تصريحه هذا قام كيان يهود بوضع خطّة لبناء آلاف الوحدات السّكانيّة الجديدة لتمتد جذوره وتنمو شجرة استيطانه وتتفرّع أغصانها وتقوى جذوعها!

في 9 حزيران/يونيو 1967، احتلّ يهود الجولان السّوريّة - تبلغ مساحتها 1860 كلم2 - وقد تمكّن الجيش السّوريّ من استرجاع جزء منها 684 كلم2 في حرب تشرين الأوّل/أكتوبر 1973، لكنّ الاحتلال استولى عليها مجدّدا وأعاد لسوريا مساحة ستّين كيلومترا مربّعا - في إطار اتّفاقية فكّ الاشتباك - سنة 1974.

وضع كيان يهود نقاطا عسكريّة في هضبة الجولان، أهمّها حصن عسكريّ في جبل الشيخ على ارتفاع 2224 مترا عن مستوى سطح البحر، كما أقام قاعدة عسكريّة جنوب الجولان وفّرت له عمقا دفاعيّا وتمّ بموجب قانون ضمّ الجولان فرض القانون المدنيّ بعد أن أحكم قبضته عليها بالأوامر العسكريّة، وكذلك قانون الاستفتاء عام 2010 الذي يقضي بإلزام أيّ حكومة بطرح أيّ اتّفاق سلام مع سوريا يقضي الانسحاب من الجولان وإخلاء المستوطنات للاستفتاء العام... كما نهب الاحتلال موارد الجولان الطّبيعيّة وعلى رأسها الثّروة المائيّة الغنيّة كمياه نهري اليرموك وبانياس، والثّروة الزّراعيّة، وأقام فيها مناطق صناعيّة، كما استثمرت شركاته السّياحية الهضبة حتّى وصلت الغرف السّياحيّة المستثمرة لحسابها حوالي مائة ألف غرفة: هي غايات استعمارية لنهب الثّروات والتّحكّم في الشّعوب وفرض الهيمنة عليها.

قرارات يتّخذها رئيس أمريكا غير مبال برفض ولا تنديد! وعنجهيّة يمارسها ليدعم كيان يهود وينصره على المسلمين في فلسطين وسوريا... فهم حلفاء بعضهم أولياء بعض! مصالحهم للتّحكّم والسّيطرة على العالم واحدة! وسعيهم لبسط النّفوذ بالقوّة هدف وغاية! قرار ترامب سبقه من قبل قرار الكنيست في كانون الأول/ديسمبر 1981 بضمّ الجزء المحتلّ من الجولان، غير مبال برفض مجلس الأمن والمجتمع الدّوليّ. يحكمون العالم فينهبون بالقوّة ويفرضون قراراتهم غير آبهين بمن يندّدون أو يشجبون فهم على يقين أن لا وجود لقوّة تقف أمامهم لتصدّهم عن غيّهم وفسادهم وظلمهم.

إنّ فلسطين والجولان وغيرهما من بلاد المسلمين لن تتحّرر إلّا بقوّة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقف ضدّ هؤلاء الفراعنة لتضرب على أياديهم وتكفّ أذاهم عن المسلمين وعن العالم بأسره الذي لم يلق إلّا الظّلم والقهر في ظلّ نظامهم الرّأسماليّ الجشع هذا!... فلنشمّر عن سواعدنا ولنعمل جميعا على عودة كيان هذه الدّولة التي تحكم بشرع الله الذي إن اتّبعناه فلن نضلّ ولن نشقى!

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت

المصدر: https://bit.ly/2WHOV8z