press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

دولٌ تمنح أموالها سموماً قاتلة و الترياق بين أيدينا فلنتناوله

 

الخبر:

قالت وزارة الخارجية التركية، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يشارك الثلاثاء، في مؤتمر بروكسل الرابع تحت عنوان "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" حيث يعقد برئاسة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أنه "من المتوقع أن يدعم المؤتمر الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للصراع السوري تحت مظلة الأمم المتحدة، ويناقش الوضع الإنساني في سوريا". (شبكة شام)

التعليق:

صدق السلطان عبد الحميد عندما قال "خذ اليوم مالاً وخذ غداً أمراً"، فها هي الدول التي تُسمي نفسها "مانحة" تجتمع مرّة أخرى لتُكمل مسيرتها في إنهاء ثورة الشام، الثورة التي يأبى النظام التركي إلا أن يغير اسمها ورسمها، فيقول "الصراع السوري"! ويسعى جاهداً مع غيره من الدول لتثبيت أركان النظام عبر ما يُسمونه "الحل السياسي".

لم يكن الدعم الذي قُدّم على مدار السنوات إلا سُماً زعافاً دُسّ في ثورة الشام، ليُصيبها بحالة من فقدان الوعي وخلل في التوازن ليُجهزوا عليها قبل أن تستفيق من غيبوبتها، فكانت سمومهم تأتي بغلاف الإنسانية، فيغضون الطرف عن قتل النظام المُجرم لشعبه، ثم يُقدمون العلاج وسيارات الإسعاف لمن نجا من مذبحته، ويسمحون للنظام بتهجير أهالي الثورة من مناطق كثيرة، ثم يُقدمون لمن هُجّر خيمة لا تقيه برداً ولا حراً!!

أيها الأهل في الشام! إن ترياق الشفاء، من هذا الداء، هو الوعي على حقيقة الأعداء، ثم جعل هذا الوعي يسري في جسد الثورة، ليعيد لها الحياة من جديد، فتنفض عنها غبار الوهن والضعف، وتقطع حبال التبعية للماكرين، وتلفظ قادة السوء والشرعيين، ثم تستمسك بالعروة الوثقى، فتلمّ شعث ما تبقّى، وتجمع كلمتها على أمر ربها، فهو القادر على ردّ كيد عدوها في نحره، وهو صاحب الوعد ومُنجزٌ لوعده، فلتكونوا بوعده مُصدقين، وبأمره مستمسكين، وبحبله معتصمين، وعليه متوكلين، عندها يأتيكم النصر المُبين، نصر الله رب العالمين، فهو القائل في كتابه: ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 

 

المصدر: https://bit.ly/2NH9KhW