press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

245355956 670059753915092 8719945758387646679 n

 

الخبر:


صرح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن النظام السوري لم يوفر حتى الآن البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين بصورة مستدامة وكريمة. (الجزيرة).


التعليق:


عندما انتفض أهل الشام مطالبين بإسقاط نظام الإجرام ورفعوا شعارات تدل على وعيهم في تغيير النظام تغييراً شاملاً، بعيداً عن أي ترقيع أو تجميل، لم يستطع المجتمع الدولي وخاصة أمريكا أن تقف في وجههم، فسعى حينها المجتمع الدولي ومن خلفه أمريكا للمكر بأهل الشام لإخضاعهم وإعادتهم قسراً إلى بيت الطاعة الأسدي. وقامت بدعم النظام من وراء ستار، ريثما يستطيع مواجهة تيار الثورة الجارف. فحرفوا مسار الثورة عبر أدوات تم استقطابها بالمال السياسي القذر، من الأمراء والشرعيين وقادة الفصائل، وتشكيل هيئات ومجالس كالائتلاف العلماني صنيعة أمريكا، التي دفعت أيضاً لصناعة ما يسمى بأصدقاء الشعب السوري وهم في الحقيقة ألد أعدائه.


فكان "لأصدقاء الشعب السوري" الدور الأبرز في حرف مسار الثورة العظيمة التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل هدفها ومرضاة ربها، وكادت أن تسقط النظام في لحظة من لحظاتها، لكن قيود وأغلال المال السياسي القذر كان لها الدور الأكبر في كبح جماح الثورة وتقييد حركتها ومسيرتها باتجاه إسقاط النظام حتى انحسرت وأصبحت على ما هي عليه الآن.


وها هو المجتمع الدولي اليوم يصرح علناً، ويعلن دعمه وتأييده للنظام المجرم في دمشق. فقد صرح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن النظام السوري لم يوفر حتى الآن البيئة الآمنة لعودة اللاجئين والنازحين بصورة مستدامة وكريمة.


فبعد كل هذه الجرائم بحق أهلنا في الشام والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر، لا يحاسب هذا النظام المجرم على جرائمه من قبل المجتمع الدولي، بل ينتظرونه حتى يؤمن بيئة إيجابية آمنة لعودة النازحين والمهجرين إلى بلدهم تحت ظل النظام المجرم! ﴿قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.


ولكن.. فليفعلوا ما يحلو لهم، فقد كشفت ثورة الشام مكرهم وفضحت إجرامهم، وأنهم هم من يرعى النظام المجرم عميل أمريكا ومعه حكام الضرار في بلاد المسلمين ويمدونهم بأسباب الحياة، ليبقوا جاثمين على صدور المسلمين كي لا تقوم لهم قائمة ولا يرجعوا لعزتهم وتحكيم إسلامهم.


وفي الختام نقول لأهلنا في الشام: إن المجتمع الدولي أصبح يدعم النظام المجرم علناً بصفاقة ودون مساحيق تجميل. ويريد أن يعيد إنتاجه من جديد، لينسف كل ما قدمتموه من تضحيات، ولا ينهي هذه المهزلة إلا عودتكم الحقيقية لثورتكم وتمسككم بثوابتها وعلى رأسها إسقاط النظام واجتثاثه من جذوره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه. عودةٌ تبدأ باستعادة قراركم المسلوب وإعلاء صوتكم وجهركم بالحق لتتويج التضحيات بإسقاط النظام. وهذا لا يكون إلا بقيادة سياسية تقودكم على بصيرة نحو تحقيق ما خرجتم لأجله، وفي ذلك العزة والنجاة في الدنيا والآخرة بإذن الله.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شادي العبود

 

المصدر: https://bit.ly/3BZrEUs