press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

277218721 762768204644246 2046301106265555318 n

 

 

الخبر:

تحتضن العاصمة السويسرية جنيف، الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، التي انطلقت الاثنين، وتستمر لمدة أسبوع في مقر الأمم المتحدة، برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.

وفي تصريحات أدلى بها، الأحد، قال بيدرسن إن الأطراف المشاركة في الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، سيناقشون 4 بنود أساسية، هي "أسس إدارة الدولة وهوية الدولة ورموز البلاد وبنية ووظيفة مؤسسات الدولة" موضحاً أن الأطراف سيناقشون بنداً واحداً من هذه البنود كل يوم. (القدس العربي)

التعليق:

من المعلوم أن مهمة اللجنة الدستورية هي صياغة مشروع دستور يرسم مستقبل أهل الشام في ظل تسلط القوى الاستعمارية وهيمنتها على مقدرات البلاد ومفاصل الدولة.

ويعتبر الدستور هو القانون الرئيس الذي يحدد هوية الدولة وأجهزتها وصلاحية كل جهاز، فهو يضع البنود الأساسية للسياستين الداخلية والخارجية، ولا شك أن مكان عقد لقاءات اللجنة الدستورية؛ والأشخاص القائمين عليها، والأطراف المشاركة في الاجتماعات، والجهات الراعية لها، يعطي صورة واضحة عن مسارها والبنية التي سيصاغ المشروع على أساسها.

فأساس الدستور المزمع صياغته سيكون بناء على فصل الإسلام عن الدولة والمجتمع، وهذا بلا شك سيؤدي إلى ضياع هوية المسلمين في أرض الشام التي هي جزء من هوية الأمة الإسلامية. ولا شك أن مواده ستكرس الاستعمار بكافة أشكاله؛ وتحافظ على مصالح الغرب الكافر وعلى رأسها فرض وجهة نظره عن الحياة، والحفاظ على سيادة المبدأ الرأسمالي، وهذا يعني إقصاء الإسلام عن الحياة، وهي أهم المصالح التي تحقق للغرب الكافر الانتصار والهيمنة على بلاد المسلمين، وتركز تسلط عملائه على رقاب المسلمين، فهم بلا شك رجاله ونواطيره ورأس حربته في حربه ضد الإسلام والمسلمين.

إن شكل الدولة في الإسلام مأخوذ من عقيدة المسلمين التي حددته بنظام واحد هو نظام الخلافة، فهي ليست دولة وطنية ولا دولة قومية ولا دولة مذهبية، بل دولة لجميع المسلمين، العقيدة الإسلامية فيها هي أساسها، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو أجهزتها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساسا له، وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية، بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقا عن العقيدة الإسلامية. قال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

إن حزب التحرير وهو يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله ﷺ، قدم للأمة الإسلامية مشروع دستور منبثق عن عقيدتها، وجميع مواده مأخوذة من الدليل الشرعي، وهذا المشروع سيوضع قريبا بإذن الله موضع التنفيذ حال قيام دولة الخلافة وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

المصدر: https://bit.ly/3tFhGG6