press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar110416

ومضات: أسوة حسنة ..في حمل الإٍسلام وكيفية التعامل مع الحكام والظلام

((لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا))
رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة لنا في قيادته ومواقفه وسلوكه وهو الذي كان الإسلام ودعوته محورا لحياته ، تلك الدعوة التي جوبهت بعواصف تريد اجتثاثها بأساليب متنوعة فهاهم سادة قريش عرضوا عليه المال والجاه وغيره من زخرف الحياة الدنيا وزينتها لقاء ترك الصدع بالإسلام فأجابهم بثقة بأنه باق على دعوته حتى يظهر الله أمره أو يهلك دونه.
وقد مشى صلى الله عليه وسلم في طريقه الوعرة تلك متحديا لأفكار الفكر وزعمائه رغم حاجته الماسة إلى المعين ، مساومات وعروض مغرية كان منها عرض قبيلة عامر ابن صعصعة التي وافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم على تبني الإسلام وتطبيقه كاملا إلا أمرا واحدا منه جعلته شرطا لتمام هذا الاتفاق وهو أن يكون لها أمر المسلمين من بعد رسول الله بمعنى أن يكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم فأجابهم قائلا وهو بأمس الحاجة لنصرتهم : الأمر لله يضعه حيث يشاء.
وهاهم بنو شيبان الذين أعطوه النصرة من جهة العرب ورفضوا قطع حبالهم مع الفرس فرد عليهم ذلك وهذا درس من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه من يريد لحكم الله أن يسود فعليه ان يتخذ الصمود عنوانا لرحلته الشاقة وأن يرفض كل المساومات والمفاوضات التي قد يتعرض لها في طريق دعوته.
جاهلية اليوم تحاكي جاهلية الأمس ، تحاكيها في حرب ظاهرةعلى الإسلام وأهله وتحاكيها في بعض الأساليب من المساومات التي يراد من خلالها الابتعاد عن الإسلام والنزول على سلم التدرج في التخلي عن الفرائض والثوابت آخرها ما يحاك في جنيف بمشاركة وتأييد من فصائل مسلمة يجدر بها أن تثبت كما ثبت قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي حدثنا عن خيرية هذه البلاد وبشرنا بعلو الإسلام وعموم نوره وحكمه وسلطانه بعد انقطاع مهما طال سينتهي .

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا