khabar190416

ومضات: عيد الإستقلال كذبة كبرى .. فلاتصدقوها

كما هو معلوم عند أهل الشام فإن الأنظمة التي تعاقبت على حكم سوريا بعد إنتهاء حكم الإحتلال الفرنسي اتخذت يوم انسحاب فرنسا من سوريا السابع عشر من نيسان عيدا للإستقلال .
وحقيقة الأمر أن سوريا لاتعرف عن الإستقلال سوى اسمه ، فالانسحاب الغربي من عموم بلاد المسلمين كان انسحابا عسكريا فقط ولم يتم إلا بعد ضمان تنصيب حكام أجراء ينفذون للرأسمالية ودولها سياساتهم ويرعون لهم مصالحهم فيها ، الغرب خرج من بلادنا لكنه لم يخرج معه علمانيته التي فرضها على شعوب المسلمين ، كما أنه انسحب من بلادنا وظلت موارد المسلمين الطبيعية وثرواتهم واردا مهما لخزائنهم ، وبقيت بلادنا سوقا تصريفيا لصناعاتهم ينعشون به اقتصاداتهم .
ولما اقترب أهل الشام وإخوانهم في بلاد الثورات من خلع هؤلاء الحكام ونيل الإستقلال الحقيقي إذا بهم يكيدون ويمكرون ويضعون الخطط ويجندون الأدوات والوسائل للإبقاء على هذه الأنظمة والحيلولة دون سقوطها وتحقيق الإستقلال الحقيقي عن هيمنتهم الذي سيولد عنه طبيعيا حكم إسلامي يوحد بلاد المسلمين في دولة الخلافة الإسلامية ، وهاهم قد توافقوا في جنيف ودون حياء أو تورية على كون الحفاظ على علمانية الدولة وأجهزتها القمعية ثوابت ينطلق منها المتفاوضون لبحث جزئيات لاتسمن ولاتغني من جوع .

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا