press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

khabar170516

ومضات: 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو ..ماذا بعد ذلك ؟

تزامنا مع الحرب العالمية الأولى والتي كانت الدولة العثمانية طرفا فيها في أيام عصيبة تلت تدهورا ومرضا متفاقما في جسم هذه الدولة ، في تلك الظروف كانت بريطانيا العظمى تستكمل فصول مؤامرتها في القضاء على دولة المسلمين وتعد بالاتفاق مع فرنسا الدولة الهامة آنذاك اتفاقا كان نتيجته توقيع كل من البريطاني مارك سايكس والفرنسي جورج بيكو وبرضا من روسيا القيصرية التي استضافت توقيع تلك الاتفاقية في مدينة بطرسبرغ والتي كانت اتفاقية سرية وقتها ، كشف عنها لاحقا الشيوعيون بعد وصولهم إلى الحكم في روسيا في العام التالي .
تقسيم دولة المسلمين الى دويلات تحكمها حكومات الانتداب البريطانية والفرنسية خلفهم بعد سنين حكام عملاء لايختلفون عن الغرب الكافر في شيء إلا في وجوههم كان عنوانا لأسوأ حقبة زمنية مرت على الأمة الإسلامية ، أعوام يملؤها الذل والقهر ، دماء للمسلمين تسفك وأعراض تنتهك وثروات تنهب وتخلف وانحطاط وفقر وسوء حال ومشكلات إن عرف أولها لايعرف آخرها كان هذا حال البلاد التي شملها هذا الاتفاق كما بقية بلاد المسلمين .
انحطاط هذا الواقع وإحساس الأمة التي لم يفلح أعداؤها في نزع عقيدة الإسلام وأفكاره من صدورها ولد عدة ثورات تحركت نحو إسقاط الأنظمة العلمانية العميلة وأبرز تلك الإنتفاضات ثورة الشام المباركة التي أحرقت كثيرا من الخطط التي قدمت لاحتوائها وإعادتها إلى حظيرة سايكس بيكو وحدودها وعلمانيتها لكنها أبت إلا أن تكون ثورة عن أمة مظلومة تتوق إلى عز الإسلام وعدله ، والتي لابد لها أن تكمل طريق التغيير الذي سلكته حتى آخره سلاحها فيه الإيمان و الوعي كي لايكون ثوار الشام فريسة لأكاذيب الكفار كما كان الشريف حسين ومن معه فساهموا بتثبيت تلك الإتفاقية المشؤومة ، على ثوار الشام أن يقطعوا طريق المتآمرين والمتسلقين على ثورتهم وأن يعلنوا أن ثورتهم التي جعلت من سايكس بيكو تاريخا ماضيا ستجعل من الخلافة الراشدة مستقبلا آتيا بإذن الله العزيز القدير .

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا