wamadat160616

ومضات: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ﴾

إن كلام الله سبحانه وتعالى واضح مدلوله كل الوضوح وساطع معناه سطوع الشمس، فقد ميز بين من يعمل للآخرة ومن يعمل للدنيا وفاضل بينهما ، وبالنظر للواقع المأساوي في بلاد الشام نرى أن المسلم الذي أدرك صلته بخالقه وأن طاعته واجبة وهذا المسلم قد قرأ قوله تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ). فقام بالمسارعة إلى العمل ﻹقامة حكم الله في الأرض ﻹرضاء الله عز وجل ورفع الإثم عنه وطموحه دخول الجنة في الآخرة.
فبهذا الإلتزام بأوامر الله ونواهيه واتباع طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية إقامة الدولة الإسلامية فيزيده الله في هذه الدنيا حرث عمله بتحقيق وعده له باستخلافه في الأرض ويكافئه يوم القيامة على عمله بإدخاله الجنة ،وأما بالنسبة لمن يريد حرث الدنيا هم بعض من قادات الفصائل الذين قبلوا المال القذر من الكفار فاختاروا عندها حرث ومتاع الدنيا بدل الآخرة ووضعوا أيديهم بيد الغرب الكافر وبايعوه على الحكم بالديمقراطية بدل أن يضعوا أيديهم بيد حملة الدعوة ويبايعوهم على إقامة الحكم بما أنزل الله وإتباع سنة رسوله في الأرض ، وبذلك يكونون قد استبدلوا رضا الله برضا الكفار من أجل دراهم معدودة وبذلك يكونون قد أخذوا حرثهم في الدنيا ومالهم في الآخرة من نصيب وخسروا خسرانا مبينا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت نيته الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له ).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا