press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat0207161


ومضات: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ)


الإيمان بالله عز وجل إيمان عقلي صدر عن التفكير بالمخلوقات والكون والإنسان والحياة ،فمن آمن بالله عقلا أدرك صلته به كقوة عظمى وأدرك بأن عليه أن يثق بخالقه وبما أرسله إليه من هدي ثقة عمياء، فكما أنه هداه للإسلام وأخرجه من الظلمات إلى النور فهو أيضا قادر على أن ينصره ويؤيد به الدين، فمن يثق بعبد من عباد الله أنه قادر على نصره من دون الله فهو للأسف لم يلامس قلبه جوهر الإيمان ولم يؤمن بالله عقلا بل تلقينا ونقلا عن آبائه وأجداده فغابت فعالية مفاهيم الإيمان لديه، وإذا تليت عليه الآيات لا ينعكس مدلولها على سلوكه، بخلاف المؤمنين المتيقنين الذين قال عنهم الله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) فمثل هؤلاء إن مر على قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) اطمأن وسكن فؤاده رغم المكر والكيد وإذا مر على قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) بدد القلق وسارع الخطا نحو وعد الله الناجز، وإذا ما قرأ
( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) علم أن المعركة محسومة علم اليقين، وإذا ما وجد في حاله وحال أمته ضعفا وهوانا وعجزا وسوء تدبير و تدبر الآيات التي تقول (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) وقوله تعالى (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) إذا ما مر على هذه الأيات ونظر إلى واقعه سارع في التفتيش عن المخالفات الشرعية والثغرات والفجوات التي أحدثها بعده عن نظام ربه وأحكامه فصوب الأخطاء وسارع إلى التوبة وإلى الخضوع لشرع الله، هؤلاء هم أولو الألباب الذين صح طريق إيمانهم فصح حالهم واستقام.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا