press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamasat240818

ومضات: حين يصبح النظام رأسمالي، تركيا نموذجا

يختلف الإسلام عن الرأسمالية إختلافاً جذرياً سواء من حيث العقيدة أو من حيث النظم المنبثقة عنها، فالإسلام يؤمن بالله عز وجل و جميع أنظمته منبثقة عن الكتاب والسنة، لذلك فالمسلمون مبدئيون، هدفهم ارضاء الله عز وجل ولو على حساب مصالحهم، أما الرأسمالية فعقيدتها الحل الوسط ومنها تنبثق النظم الرأسمالية عن عقول المشرعين، مما يرونه مصلحة دنيوية آنية قابلة للتغير مع تغير الظروف، وبالتالي فالرأسماليون مصلحيون هدفهم هو الدنيا و رخاء العيش فيها، ومستعدون لتغير مواقفهم و آرائهم كلما اقتضت الظروف.
واليوم نرى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وهو يغير مواقفه من الثورة السورية، ويدعو لفتح صفحة جديدة مع النظام، تقوم على أساس بقاء الطاغية السفاح بشار لفترة أطول واعتباره طرف محوري في الحل، على الرغم من عديد التصريحات السابقة الرافضة لبقائه والداعمة للثورة السورية نظريا، والسبب في التبدل هو المصالح التي تهم الأمن القومي التركي وجزء منها مرتبط بتفيذ السياسة الأمريكية في سوريا ، وهنا نرى حكاما يتبعون المنهج الرأسمالي بحذافيره، لا يختلفون في تعاملهم مع قضية المسلمين المستضعفين في سورية عن حكومات ألمانيا أو فرنسا.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا