press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat100916

ومضة من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم

أثناء سعي الرسول صلى الله عليه وسلم لتغيير المجتمع في مكة بدعوته أهل قريش إلى دين الإسلام ، تعرض الرسول وصحابته للأذية من المشركين بشتى أنواعها وعندما يئس الكفار من ردع الرسول صلى الله عليه وسلم وإسكات دعوته ساوموه على المبدأ مقابل الرئاسة والمال والنساء ،كما ساوم الغرب الكافر قادات الفصائل على المبدأ مقابل الدولارات والقيادة والكراسي فقبل بعض القادة بهذه المساومة وباعوا دماء وأعراض وأموال أهلهم فوا أسفاه على مافرطوا ويا ويحهم من عقاب ربهم إ لم يرجعوا !!
ومما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ساومه كفار قريش على دينه ما رواه أبو يعلى في المسند وابن معين في تاريخه بإسناد رجاله ثقات غير الاجلح وقد وثق عن جابر بن عبدالله قال : " قال أبو جهل والملأ من قريش : لقد انتشر علينا أمر محمد فلو التمستم رجلا عالما بالسحر والكهانة والشعر فكلمه ثم أتانا ببيان من أمره ، فقال عتبة : لقد سمعت قول السحرة والكهانة والشعر ، وعلمت من ذلك علما ومايخفى علي إن كان كذلك ، فأتاه فلما أتاه قال عقبة : يامحمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبدالله ؟ فلم يجبه ، قال : فبم تشتم آلهتنا وتضلل آباءنا ؟ فإن كنت إنما بك الرئاسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأسنا ، وإن كان بك الباه زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش شئت ، وإن كان بك المال جمعنا لك من أموالنا ما تستغني به أنت وعقبك من بعدك ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم ، فلما فرغ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بسم الله الرحمن الرحيم : حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا "لقوم يعلمون ) حتى بلغ ( فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فأمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه ، ولم يخرج إلى أهله واحتبس عنهم ، فقال أبو جهل : يامعشر قريش والله مانرى عتبة إلا قد صبأ إلى محمد و أعجبه طعامه ، وماذاك إلا من حاجة أصابته ، انطلقوا بنا إليه ، فأتوه فقال أبو جهل : والله ياعتبة ما خشينا إلا أنك صبوت إلى محمد و أعجبك أمره ، فإن كانت بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد ، فغضب و أقسم بالله لا يكلم محمداً أبدا " ، وقال : لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ، ولكني أتيته ، فقص عليهم القصة ، فأجابني بشيء والله ماهو سحر ولا شعر ولا كهانة قرأ : ( بسم الله الرحمن الرحيم * حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ) حتى بلغ : ( فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ، فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف ، وقد علمتم أن محمدا "إذا قال شيئا لم يكذب ، فخفت أن ينزل بكم العذاب".

المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا