press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat110916

أحداث في الميزان: إتفاق كيري - لافروف القديم الجديد ..وكيفية إفشاله

الحدث:
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت في جنيف أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على هدنة في سوريا من المقرر أن تبدأ ليلة الاثنين، وفي حال صمدت أسبوعا فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تعاون عسكري وتحديد أماكن العمليات لتوجيه ضربات إلى "فتح الشام" وتنظيم الدولة في سوريا.

وأوضح كيري أن الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على العمل سويا على ضمان الوصول الإنساني في سوريا.
وأضاف لافروف أن "الخطة المشتركة تقضي على وجه الخصوص بتحديد مناطق سيتم فيها ضرب المسلحين الإرهابيين من قبل الطيران الحربي الروسي والأمريكي حصرا دون مشاركة سلاح الجو السوري إلى جانب الاتفاق على الإجراءات الواجب اتخاذها ردا على انتهاك وقف إطلاق النار".

 

الميزان:
لم يحمل إتفاق كيري لافروف الذي أعلن عنه مؤخرا أي تحول في الرؤية الأمريكية لإجهاض الثورة ، بل هو تكرار لما طرح سابقا وتحديدا في مؤتمر ميونخ مطلع العام الحالي ، فخلاصة الطرح هي تجميد الجبهات وصولا إلى إنهاء حالة الصراع مع النظام السوري والقبول به بل ومشاركته في جرائمه لاحقا في التنسيق لمحاربة الإرهاب وصولا إلى الدمج الكامل في المرحلة التالية، ولعل هذه النقطة هي التي تم الإعلان عنها بعد كتمان سابق، فقصف بعض المناطق بحجة وجود تنظيمات إرهابية هو الأسلوب القديم، أما الأسلوب الجديد فهو قائم على تفريق الفصائل المخلصة وعزلها عن بعضها واستهدافها آحادا ، ومن هذا الباب يمكن قلب الطاولة على الامريكيين والروس معا ، فاجتماع الفصائل مع أهلهم وحاضنتهم الشعبية على رفض هذا الإتفاق بل ومجابهته بإعلان التمسك بالإسلام وبالتغيير على أساسه دون الاكتراث لتصنيفاتهم ومعايير الاعتدال والإرهاب التي يطرحونها هو المطلوب اليوم وهو الدرع السياسي الرادع من باب الأفعال الواجبة ،والدرع الرباني الذي أرشدنا إليه القوي العزيز سبحانه (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون)


المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا