wamadat261216

ومضات: الطريق نحو الهزيمة

 

الأمر الطبيعيّ عندما تعرف خطّة عدوّك وكيف يجهّز نفسه وأدواته لمحاربتك والقضاء عليك
أن تسعى لإفشال كيده وخطّته أو أن تفكّر بأعمال تقلب خطّته عليه أو تصعّب مهمّته وتعقّدها.
أما أن تعتبر خطّته ماضية وناجحة بمجرّد سعيه لها!
فيكون جلّ تفكيرك كيف تتماهى معها! أو كيف تغيّر من نفسك ومواقفك وأفكارك التي يريد مواجهتها بحيث تتجنّب هذه المواجهة لأنك تعتبرها محسومة! أو أن تساعده في مواجهة بعض خصومه الذين هم إخوتك وفي صفّك لكي لا يواجهك معهم! أو أن تعمل جاهداً لإقناع من حولك أن ما يسعى له العدوّ لا يضرّنا كثيراً أو أنه نتاج طبيعي لما آل إليه حالنا أو أن صعوبة الحال تستوجب منا القبول بهذا بل والأكثر من ذلك أن ترى فيمن يرفض خطّة العدو ويسعى لإفشالها متحجّراً وعقبةً في طريقك!
فهذا لم يحصل إلا في زمن الانهزام النفسي تلك هي الهزيمة من الداخل التي إذا أصيب بها قومٌ فإنهم مهزومون لا محالة لأنهم هيّؤوا أنفسهم لتقبّل الهزيمة والتعايش معها قبل وقوعها حتّى.

أيها القادة أيها العلماء أيها الإعلاميون أيها الناشطون
إنّ الخطط الدولية ليست قدر الله النافذ الذي لا يمكن الوقوف بوجهه وإن الغرب رغم جبروته فقد فشلت له بعض الأعمال وخابت له بعض المساعي كما ذاق بعض الهزائم!
فإنه وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فإن الله يمكر لنا وهو خير الماكرين
وإن النصر والتمكين وعد من الله لنا وهو قادم لا محالة مهما خذّل البعض ومهما أخطأ وفشل غيرهم
فالوعد الرباني ثابت لا يتغير
فاجعلوا نصب أعينكم ما طلبه منكم:
(إن تنصروا الله)
ولا تحطّموا أنفسكم باستصعاب وعده لكم:
(ينصركم)
نسأل الله أن نكون وإياكم ممن يستعملهم لتحقيق هذا النصر.


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
صالح أبو عبدالله