press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat100117

ومضات: أيها المجاهدون لا تنقضوا غزلكم


يروى أنه جاء رجل إلى شيخ شاكيا له ضيق مسكنه وطالبا نصحه، فقال له الشيخ أحضر دجاجا وضعه في بيتك فاستغرب الرجل من ذلك فقال الشيخ افعل ما أقوله وبعد يومين عاد الرجل ليشكو حاله وما أصابه من زيادة في الضيق فأخبره أن يحضر عنزا ويسكنه معه فتكررت الشكوى فقال له أسكن معك أيضا غنما والحال يضيق أكثر والشكوى تتكرر حتى كانت آخر نصائح الشيخ إدخال بقرة والتي أوصلت الأمور إلى سقف الضيق، ومع آخر شكوى بدأ العد التنازلي من الشيخ بإخراج الدجاج ثم العنز ثم الغنم وصولا للبقرة مما جعل الرجل يقبل على يدي الشيخ يقبلها أن خلصه من محنته وأراحه وفك كربته.

وهذه هي استراتيجية أمريكا في مواجهة ثوة الشام، فبعد أن انتفض الناس وخرجوا مدفوعين بإحساس الذل والانحطاط والرغبة بتغيير النظام الحاكم وهو جذر المشكلات، أغرقوا هذا الشعب بمشكلات فرعية جديدة ابتداءا بالقصف والقتل والتدمير والتشريد ومرورا بالاقتتال بين الفصائل المسلمة وانتهاءا بالأزمات المعيشية والتي لم تكن موجودة في السابق كما هو الحال عليه اليوم.

والحلول التي تطرح فهي لإعادة الناس إلى المربع الأول الذي انطلقوا منه بعد تخفيف الأحمال الإضافية التي أنهكوا بها أهل الشام طوال سنين لكسر إرادتهم.

وحال الكثير من الناس المنخدعين بوقف اطلاق النار مع ما روج إعلاميا من إخراج لبعض الميليشيات الداعمة للنظام وتخفيض للتواجد العسكري الروسي، حالهم كحال الرجل في القصة السابقة، فهذه محاولة ماكرة للتغطية على ما هو أعظم ألا وهو بيع التضحيات من دماء وأعراض في سوق نخاسة الغرب الكافر كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا وتصغير الهدف من تخلص من نظام كافر علماني مجرم إلى مزاوجته مع النخاسين الذين امتطوا ظهر الثورة وركبوا موجتها وصولا لما يريده أسيادهم.
ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (إن الله زوى لي الأرض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها) وقال (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة