wamadat140317

ومضات: الطريقة الشرعية في التغيير (الجزء الأول)

 

إن القول الفصل في فهم طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير وهو مانراه اليوم يتطلب دقة استثنائية وحكمة بالغة في الوصول إليه خصوصا في هذا الزمان -فما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة في مكة - زيادة على دعوة الناس جميعاً إلى قول لا إله إلا الله محمد رسول الله أي إلى الإسلام وكانوا في مكة يعلمون تماما ما تعنيه - فإن ما قام به رسول الله من اتصال في السر بمن كان يأنس فيه الإستعداد والإستقامة والقبول ، ومن ثم إعداده صلى الله عليه وسلم للفرد الذي قبل الدعوة من حيث بناؤه عقديا ( إيمانيا ) بالعقيدة الإسلامية وسلوكيا بالتزامه ( عمليا ) بالأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات والإخلاق وفي المطعومات والملبوسات وغير ذلك أي إعداده عقليا ونفسيا وبناؤه وتربيته وتثقيفه ليكون شخصية إسلامية متميزة منسجمة التفكير والشعور منصهرة في تكتل حزبي كل ذلك إنما هو من أجل أن يكون ذلك الفرد من لبنة صالحة في إيجاد كيان التكتل ابتداء ا، أي إن يكون كتلة في بناء التكتل لا في بناء المجتمع وذلك لأن مرحلة التصدي لبنية المجتمع القائم بهدف بناء مجتمع جديد ( باعتباره عقائد وأفكار ومشاعر وأنظمة وقوانين وأعرافا تحكم حياة الناس وتنظم علاقاتهم فيما بينهم ومع غيرهم من المجتمعات) ، أي من أجل تغيير المجتمع القائم تغييرا جذريا داخليا وخارجيا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
ياسمين الشام

لقراءة الجزء الثاني: https://goo.gl/gP4QdC