press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat0801181

ومضات: آن لأهل الشام أن يأخذوا دورهم

 

بعد الهجمة الأخيرة للنظام المُجرم على ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وما أدت إليه من موجة نزوح كبيرة تُعيد للأذهان مشاهد التهجير المتكررة على مدار سبع سنوات من الثورة، برزت كثير من التساؤلات حول سكوت قادة الفصائل وتخاذلهم عن صدّ هجمات النظام المُجرم، وخرجت العديد من المظاهرات التي طالبت بفتح الجبهات الحقيقية التي من شأنها أن تُسقط نظام القتل والإجرام في دمشق، وطالبت الفصائلَ بالانحياز الى أهلهم، والتخلي عن الالتزام بتوجيهات الداعمين وخطوطهم الحمراء القاتلة.

وهنا لا بد أن نؤكد على دور أهل الشام الذي غاب يوم أن تحولت ثورتهم من ثورة شعبية عامة إلى ثورة فصائل، هذا الدور الذي إن فقده أهل الشام فسيفقدون تضحياتهم العظيمة، وستذهب سدىً لا قدّر الله.

دور أهل الشام يتمثل في امتلاكهم سلطانهم وقرارهم، فلا يجوز لهم أن يسمحوا لأحد أيٍّا كان أن يسلبهم هذا الحق، بل يجب أن يكونوا الرقيب على تصرفات من تسلّم قيادة أمرهم، والمحاسب لمن يريد أن ينحرف عن ثوابت ثورتهم، فيأخذوا على يد كل من يريد أن ينحرف عن الهدف أو يضلّ الطريق.

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأخذ على يد الظالم وأطره على الحق أطرا، ليس حقا للأمة فحسب، بل هو واجب علينا بنص القرآن الكريم، قال تعالى: ﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ﴾. فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الحق والواجب الذي يجب أن لا تتركه الأمة، فبه تَحفظ دماءها وتحصّن مسيرتها، والأهل الصابرون المضحون على أرض الشام هم أجدر الناس وأحوجهم لأن يقوموا بهذا الفرض العظيم حتى لا تباع تضحياتهم ودماء شهدائهم في سوق المفاوضات والمؤتمرات. وعليهم أن يقوموا بواجبهم فيأخذوا على يد قادة الفصائل ويأطروهم على الحق أطراً، ويمنعوهم من الارتباط بدول الدعم المسموم، ويُجبروهم على التوحد حول مشروع الإسلام العظيم، أو يستبدلوهم بمن يخشى الله واليوم الآخر، ليُخرجهم من متاهات المفاوضات ومن ظلمة الهدن، ومن قيد المال السياسي، كي يتمكنوا من إسقاط النظام في عقر داره وقلب الطاولة على رؤوس المُتربصين بثورة الشام، وينصروا الإسلام بإقامة دولته (الخلافة الراشدة على منهاج النبوة)، فبها يعز الإسلام وأهله ويُذل الشرك وأهله.

 

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا