wamadat070318

ومضات: أهل الغوطة يحتاجون إلى جيش ينصرهم وليس إلى مخيمات تؤويهم

 

عندما تبكي القلوب قبل العيون على ما يجري على أهلنا في الغوطة، وعندما تعجز الكلمات عن وصف ثبات و صبر أهلنا في الغوطة، وعندما يصل قهر الرجال ذروته لأنهم لا يستطيعون نصر أهلهم بالغوطة، وعندما تبلغ القلوب الحناجر لما نراه من تخاذل القادة والأمراء عن نصرة إخوانهم المسلمين في الغوطة، يخرج علينا خائن الإسلام والمسلمين بكل وقاحة وبأسلوبه الماكر يقول:
"لقد عرضنا أن نستضيف أهل الغوطة على أراضينا وقوبل عرضنا بالرفض". ولنسمع بعدها ممن يسبحون بحمده وأبواقه يتغنون بطيبته ووقوفه إلى جانب أهلنا وثورتنا.

وهنا يتبادر إلى الأذهان عدة أسئلة:

هل عميت الأبصار والبصائر؟ هل ألجمت هذه العقول بالمصالح والدولار؟ كيف يمكن أن تقلب الحقائق فيصبح الأسود أبيض؟ أليس فيكم رجل رشيد؟ أما زلتم تصدقون كذبه وخداعه بأنه سينصركم؟
كيف يمكن أن يكون هذا العرض بإخراج أهلنا في الغوطة من ديارهم هو نصر لهم؟ هل هذا الهراء هو نصر للغوطة أم نصر للنظام؟.

و إن كان فعلاً يريد نصرة الغوطة فلماذا يعمل جاهداً على تنفيذ مخرجات الأستانة، بإقامة مناطق خفض التصعيد وتجميد الجبهات و جعل النظام يلتقط أنفاسه ويستجمع قواه على قتل أهلنا في الغوطة؟
كيف له أن يتباكى على أهلنا في الغوطة، وخطوطه الحمراء هي من تقف سدا منيعا أمام نصرتهم، بل هي من تحول دون إسقاط نظام السفاح في دمشق؟!.

فمالكم كيف تحكمون ومالكم إلى الآن تكابرون؟ أم مازلتم بوعوده وتصريحاته مخدوعون؟

فإن عجزتم عن الرد فخذوها مني على لسان أهل الشام:
إن من لامست هممهم وتضحياتهم وثباتهم وصبرهم عنان السماء لن يقبلوا عيشة الذل في المخيمات، وإن من خرج على هذا الحكم الجبري لن يتوقف إلا بإسقاطه و قامة حكم الله مكانه. فمرحلة نهاية الحكم الجبري وزواله قد اقتربت بإذن الله، ونحن على يقين من ذلك لأنه وعد الله وبشرى رسوله الكريم.
نصرة أهل الشام عامة، والغوطة خاصة لا تكون بذرف دموع التماسيح، ولا بإطلاق تصريحات الاستنكار الرنانة ممن يفترض به أن يحرك جيشه لنصرة أهل الشام.

إن أهل الشام كالجبال الرواسي، يغسلون عار المتخاذلين من حكام الأمة وجيوشها، ويسطرون أروع ملاحم البطولة والتضحية والثبات على أرضهم الطاهرة، و هم واثقون من نصر الله لهم.

إن الله قد تكفل بالشام وأهلها، فهي شام الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي أرض المعراج التي دعا نبينا لها بالبركة حين قال: (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
عماد حميد