press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamadat240318

ومضات: أما آن لكم أن تسمعوا نصيحة إخوانكم في حزب التحرير؟!


انقضت سبع سنوات عجاف من ثورة الشام المباركة، والأخطار تحدق بها من كل جانب، وقد انحرفت بوصلة الكثير ممن خرج في هذه الثورة عن ثوابتها وأهدافها، ووقع الكثير من القيادات في فخاخ الدول الداعمة المتآمرة على ثورتنا والمخلصين من أبنائنا وإخوتنا.

وقد قدم أهل الشام تضحيات جسام ولكنهم رغم ذلك وهنوا بعد قوة وتفرقوا بعد توحد على الهدف و غدا بعضهم مسلوب الإرادة لا يتحرك إلا وفق ما يملى عليه من أوامر تعيد شرعية نظام الإجرام و تهدر تضحيات أهل الشام.

إن ما وصلنا اليه من تراجع وانحسار يدفعنا الى البحث الحثيث عن سبب ذلك أولا، إن كان بقي من يجهل الأسباب وثانيا التقدم بخطا ثابتة نحو الموقف الذي ينقذنا مما نحن فيه، بالاستماع لإخواننا الذين محضونا النصح بعد التوكل على الله عز وجل. 


لقد كان حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله ناصحا وصادقا لأهله في الشام، يحذرهم من كل مكيدة يكيدها أعداء الثورة قبل أن تقع، ويرسم للثوار الطريق الصحيح الذي من خلاله يرضون الله سبحانه، فيصلون لمبتغاهم في إسقاط النظام المجرم، وإقامة حكم الإسلام مكانه.

فحذرهم من المال السياسي القذر والذي من خلاله يُصادر قرار الثوار ويصبحون أداة طيعة بيد الداعمين فكانت ردودهم عاطفية مخدرة بفتاوى الشرعيين بجواز الاستعانة بالكافر والظالم في سبيل إسقاط هذا النظام المجرم.

وحذرهم حزب التحرير أيضا من كذبة أصدقاء الشعب السوري وما يسمى بمجلس الأمن والمجتمع الدولي الذي يعتبر العدو الخفي الأخطر على ثورة الشام فتجاهلوا نصيحته وركض بعضهم وراء سراب وكذبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وإلى الآن يقف على أعتاب أبوابهم ويطلب منهم إسقاط المجرم القابع في دمشق في موقف أقل ما يمكن أن نقول عنه إنه غباء سياسي وعدم ثقة بالنفس يكاد يصل لعمالة قميئة إن لم يكن قد وصل البعض إليها..

وعندما تسلم ديمستورا العراب الأمريكي ملف ثورة الشام من مجلس الأمن سارع مباشرة حزب التحرير إلى تبيان خطر هذا الرجل الخبيث ومشروعه القائم على إذكاء الفتن والاقتتال الداخلي بين الثوار فحذرهم في وقت كانت الفصائل جميعها تستهجن هذا التحذير وتقول بدروشة وعدم وعي إننا نحن على الأرض ولن نسمح لأحد أن يحرف مسار بندقيتنا إلى صدور بعضنا البعض والنتيجة كانت وللأسف أن وقع المحظور وسفكت الدماء المحرمة بيد أبناء المسلمين، بل وأصبح الاقتتال الداخلي أولى وأوجب من قتال النظام الذي يقتل الأطفال وينتهك الأعراض صباح مساء.

كما حذرهم إخوانهم في حزب التحرير من التحالف التركي الأمريكي وقاعدة أنجرليك والتي تستخدمها أمريكا في سفك دماء أهل الشام، وفضح عمل تركيا التي تمارس أخطر دور في إنهاء الثورة الشامية خدمة من قائدها أردوغان لسيده الأمريكي، في وقت كان الكثير يرى بأن أردوغان ودولته هم الأصدقاء الوحيدين الذين تبقوا لثورتنا حتى أتت الطعنة الكبرى من هذا الرجل ودولته عندما سلمت حلب للنظام المجرم، ولن ننسى تحالفه مع ألد أعداء ثورتنا روسيا وإيران واتفاقهم على تسليم إدلب والغوطة في سيناريو يشابه ما حدث بحلب...

وحذرهم حزب التحرير أيضا من الهدن والمفاوضات مع النظام المجرم والذي استطاع من خلالها استرداد مناطق كان يعجز عنها بالدبابات والطائرات، في وقت كان يُسوَّق عبر الفتاوى والشرعيين للهدن والمفاوضات، وينسبونها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فعله بصلح الحديبية. وشتان بين الحدثين، ولكن وللأسف أيضا النتيجة كانت خسارة الكثير من المناطق لصالح النظام المجرم ومزيدا من سفك الدماء.

وحذرهم الكثير الكثير من المكائد والمؤامرات التي تستهدف ثورتهم والقضاء عليها...

نعم لقد كان حزب التحرير صادقا مع الله ومع نفسه ومع أهله في الشام فكان بخبرته ويحذرهم من كل فخ ويرشدهم إلى الطريق الصحيح والذي من خلاله تتوج تضحياتهم بإسقاط النظام المجرم فتحفظ بذلك من السرقة أو الضياع.


وأخيرا وليس آخرا... هاهم إخوانكم في حزب التحرير في بداية السنة الثامنة لثورة الشام المباركة يحذرونكم وينصحونكم من جديد كما عهدتموهم بضرورة وجود قيادة سياسية تحمل مشروعا واضحا ومفصلا من صميم العقيدة الإسلامية ويقدمون لكم ثوابت يجب أن تتمسكوا بها جميعا تكون بداية لتصحيح مسار ثورتنا وإعادة سيرها في الطريق الصحيح. وهذه الثوابت هي:

● إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه ودولته العميقة.
● قطع كل العلاقات مع الدول الغربية و الأنظمة العربية العميلة لها
.● إقامة دولة الإسلام دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشر بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.

فتجمع هذه القيادة السياسية كل الطاقات والإمكانيات الموجودة داخل الثورة فتوجهها باتجاه واحد فتضرب النظام في عقر داره ضربة قاضية، وتقيم على أنقاضه النظام الذي ينبثق من عقيدتنا، والذي فيه مرضاة ربنا وعزتنا في الدنيا والآخرة والله معنا وهو ناصرنا إن نصرناه حق النصر...كيف لا وهو القائل وقوله الحق ووعده الحق...

(إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)... (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ).


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
شادي العبود