press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamda230418

ومضات : كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا

هل أيقن الثوار والمجاهدون على أرض الشام ، وهم يشاهدون كميات ونوعية السلاح الذي تم تسليمه لنظام الإجرام ، أن النصر والتمكين لا دخل له بكثرة العدة والعتاد....
إن ما حصل من انتكاسات في الفترة الأخيرة لثورتتا المباركة يشد انتباهنا لأمر هام جدا ، وهو أن كثرة العدة والعتاد مع وجود قيادة مرتبطة خانعة لن ينفعنا ، و ستصل النتائج الى ما وصلت إليه من تراجع و تشتت وضياع ....
مقارنة بسابق عهد كان العتاد قليلا والسلاح خفيفا ومتوسطا ولكن النتائج مزلزلة ، والانتصارات مرعبة لنظام السفاح....
أما اليوم فنحن نرى ما حصده من تمسك بحبائل الداعمين وترك حبل الله المتين ، ووثق بأجهزة المخابرات القابعة في السفارات ، وتبعها حذو القذة بالقذة ينتظر منها لعاعة من الدنيا لا قيمة لها ،واستبدل الذي أدنى بالذي هو خير....
لقد وصل الى هذا الحال من الهوان حيث أعاد السلاح الى نظام الطاغية المجرم تلبية لطلب الداعمين ، ووافق على تهجير أهله من بيوتهم بعد أن كانوا أعزة في ديارهم ، ونفذ المخططات الإجرامية المقترحة من دول الكفر، المتفق عليها مع عرابي السياسة الغربية ، ووكلاء أمريكا إيران وروسيا وتركيا ...
هذا حال من ملأ بطنه من مال الداعمين فماتت في رأسه نخوة المسلمين....
وهنا يتجلى قول الله سبحانه وتعالى في من يترك أمر الله ويتبع هواه فسنة الاستبدال هي ما سيقطفها :
(وإن تتولوا يستبدلْ قوماً غيرَكم ثُمَّ لا يَكُونوا أَمْثَالَكُمْ )
يا أهلنا في الشام إننا لم ندخر جهدا في نصحكم و تحذيركم مما يحاك ضدكم من مؤامرة ، فقد كنا لكم الرائد الذي لا يكذب أهله .
والحل اليوم بأيديكم ، وذلك برفض المنظومة الفصائلية المرتبطة التي تنازلت عن دماء الشهداء وعن كل التضحيات ، و خضعت لأوامر الداعمين ، ورضيت بالذل والركوع تحت أقدامهم ، وبدعوة المخلصين للالتفاف حول قيادة مخلصة من إخوتنا وأبنائنا ، الذين شهدنا لهم بالصدق والوعي طيلة سنوات الثورة ، وتبني مشروع واضح من صلب عقيدتنا الغراء ، يحقق لنا العدل والأمان ، بعد أن نرضي الله سبحانه ، ليعود لنا عز المسلمين التليد ،الذي ملأ الأرض نورا وعدلا ، ينصف المظلومين ويرد كيد الطغاة المجرمين .
(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )( الروم 5 )

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
أبو ذر الحمصي