press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamda030518

ومضات: سبيل الخلاص لثورة الشام

بعد سنوات من عمر الثورة المباركة على أرض الشام وبعد مشاهد عدة لتضحيات وقربات ومشاهد سطرت ثبات أهل الثورة على ثورتهم وصبرهم على الشدائد وتحملهم للصعاب وبعد أن شاهدوا بأم أعينهم سقوط كل من قدم نفسه منجيا لثورتهم وحاضنا لها ومنقذا ، وبعد أن أدركوا يقينا معنى قوله سبحانه" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ."
بعد كل ذلك رأوا أن طول عمر الثورة ليس شرا مطلقا لهم بل فيه خير وخير كبير وكبير جدا.

فقد سقط كل مدّع وكذاب أشر كان يُظن ابتداءً عنه أنه حامي الحمى وراد المظالم، فمن دول العالم متباينة التصريحات إلى مدعي صداقة أهل الشام حتى دول الجوار الجائرين من بريطاني العمالة عبدالله حتى نظيره الأمريكي أردوغان بل ووصل البل حتى شخصيات من داخل الثورة ابتداءا برموز الائتلاف وهيئة المفاوضات وصولا إلى قادة العديد من التشكيلات العسكرية ذات الأسماء الرنانة التي يصدق فيها قول الشاعر أنها أسماء مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد.

اليوم وثورة أهل الشام أمام مفترق طرق يكون يمينه إيمان لا نفاق فيه اختاره أهله رغم ما قد يحل عليهم من ابتلاء ولكن نهايته طاعة من الله ورضوان ويساره نفاق لا إيمان فيه سار إليه أهله ونهايته غضب من الله وإمهال حتى إذا حان وقت القبض لم يكن الله ليفلتهم . يقف أصحاب اليمين أمام سؤال مهم ، ألا هو ما هي الألية الناجعة التي ستصل بثورتهم لبر الأمان ودائرة الطاعة ؟ ومن هو الربان الذي سيوكلون له أمرها ليقودهم بعين خبرة وبصيرة لشاطئ السلامة والراحة؟ .

إن سنة الله يا أهل الإيمان في خلقة والآلية التي وجب أن تعتمد كي تصل بسفينتكم لبر السلامة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء أرسل الله من يرسمها لكم لتعتمدوها وتكونوا بذلك خلفاء الله في أرضه . فسيدكم محمد صلوات ربي وسلامه عليه خط لكم طريقا واضحة للخلاص وكيفية العمل لأجل بناء صرح عزكم وكرامتكم بأي وقت كان و كل زمان .

فهذه ثورتكم حالة من حالات الارادة التي تمر على الشعوب ، فوجب استغلالها وهي فرجة من الله ومنة عليكم بعد سنوات من القهر والإستبداد والقمع عشتموها تحت ظل الأنظمة الجبرية، فبعد مرور سنوات من عمر ثورتكم تبينت لكم الشخصيات التي وجب أن تقود ثورتكم وهي من مخلصين ثائرين لا يخافون في الله لومة لائم ثبتوا رغم كل المغريات فهذه أولها . كما تبين لكم العسكريون المخلصون بعد أن سقط كل المرتبطين بدول الدعم في دول الجوار وهذه ثانيها .

كما وقد وضح أصحاب المشروع الحق الذي يعبر عن عقيدتكم التي جبلتم عليها بعدما ظهرت عمالة كل أصحاب المشاريع المنتجة في سفارات الظلم وهذه آخرها. بهذه فقط تنجو ثورتكم وتصل لبر الأمان وتنتصرون لتضحياتكم وتقطعون نفوذ دول الكفر في بلادكم بعد سنوات مرت . فادفعوا بهم ليتصدروا المشهد وليكونوا ربان ثورتكم الخبير، وكونوا من خلفهم سندا وظهيرا وتحملوا تمحيص الله لكم وابتلائه فهي سنته للتمايز واثبتوا عسى الله أن يتلمس منكم صدق عمل فينزل عليكم رحمته وفرجه ورضوانه . وأما طروحات الاستسلام فما هي إلا تلبيس لإبليس بلبوسات شتى ما غايتها إلا إعادتكم لحظيرة السفاحين وتحكيم شرعة البشر عليكم ونقلكم لدائرة معصية الله .
هذه نظرة خبير ولا ينبأكم مثل خبير فمنذ بداية الثورة لم يكذبكم رائدكم حزب التحرير وصدقكم في كل ما قال فكونوا معه تفوزوا بعزي الدنيا والآخرة وتكونوا عند الله شهداء بأن من عليكم بإستخلاف أرضه .
ألا هل بلغنا اللهم فاشهد

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبدو الدلي أبو المنذ