press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

wamda240518

ومضات قرآنية: كلا إن معي ربي سيهدين

قال تعالى : (( فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ))

الشرح:

إن من يتأمل الآيات الكريمة الواردة يرى أن أسباب النجاة المادية المحسوسة الملموسة قد انقطعت أمام بني اسرائيل و ليس من سبيل أمام العقول البشرية المحدودة سوى التسليم والاستسلام لليأس ، فجيش فرعون صار يراهم وهو على صعيد واحد معهم و البحر من أمامهم ولا حيلة تمكنهم من اجتيازه فكان قولهم لموسى عليه السلام (( إنا لمدركون )) و هذا ناتج عن العقلية المادية لبني اسرائيل الذين أراهم الله سبحانه وتعالى آيات كثيرة هي أدلة على وجوده سبحانه وتعرفهم بقدرته جل وعلا وبعد كل آية كانوا ينكثون عنها و يعودون ليطلبوا آية جديدة تؤكد المؤكد .
و البعض اليوم تتملكهم هذه العقلية من الحكام أو الجماعات أو الأفراد فهم ينظرون للأمور بمقياس المادة المحسوسة الملموسة .
و لكن ما كان رد سيدنا موسى عليه السلام إلا أن قال (( قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )) و هذه هي عقلية المؤمن الذي أيقن بوجود الله و قدره حق قدره -جلت قدرته- فكان وجود الله محسوسا" ليس فكرة خيالية لا أثر لها على سلوكه في واقع الحياة ، فقد علم أنه عندما أطاع الله في الأمر الذي أمره به بقوله : ((۞وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ )) علم يقينا" أن الله لن يضيعه وهذا هو الإيمان اليوم عند المسلمين عامة" وعند أهل الشام خاصة" وهم يرون فرعون الغرب ( أمريكا ) تنادي في الملأ تحشرهم لقتال المؤمنين في الشام بعد أن أغلقت أمامهم كل السبل المادية المحسوسة الملموسة لتحقيق النصر على طاغية الشام و لكنهم يؤمنون بأنهم إن أطاعوا الله و امتثلوا لأمره بنصرة دينه وإقامة شرعه في دولة خلافة راشدة فإنه لن يضيعهم و أهل الشام الذين قدروا الله حق قدره - جل ثناؤه - و تيقنوا أن الله فعال لما يريد مؤمنون أنه سينزل النصر عليهم بأسباب ليس لهم أن يتصوروها أو تخطر لهم على بال . اللهم عجل لنا بالنصر المبين بإقامة الخلافة كخلافة الراشدين والحمد لله رب العالمين .

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ـ ولاية سوريا
مرعي أبو حسن

للاستماع للتسجيل: