16112018wa7de

 

كثيرًا ما نسمع عند دعوة الناس للعمل للإسلام مقولة: " أنا واحد لا أستطيع أن أعمل شيئًا "، وعندما نستدل لتفنيد هذه المقولة بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بدأ حمل الرسالة بمفرده يكون الجواب: " ذاك كان رسولًا يوحى إليه ".

لقد غابت فكرة الإسلام عن أذهان كثير من المسلمين بل الكثير يظن أن الإسلام هو إقامة بعض العبادات ومنهم من فهم الإسلام أنه جهاد فقط!!،
وهذا كله يرجع لعدم إدراكنا لفكرة الإسلام، فعندما نفهم إسلامنا، وقتها ندرك أن الإسلام دين كامل ولا يطبق إلا في دولة -يجب العمل لإقامتها.

وجميعنا يعلم قصة نُعيم بن مسعود في معركة الخندق عندما أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأخبره بإسلامه وطلب منه أن يكلفه بعمل، فقال له نبي الله: " إنما أنت فينا رجل واحد، فخذِّلْ عنا إن استطعت " رواه ابن إسحاق.
ذهب نعيم وأوقع بين اليهود والمشركين وفض تحالفهم ضد رسول الله والمسلمين. نعم، لم يكن هذا الرجل حافظاً لكتاب الله ولا لأحاديث رسول الله ولا صواماً ولا قواماً، بل فهم فقط ماذا يعني أن يكون مسلماً.

الوحي الذي كان ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو اليوم بين أيدينا، وفيه حلول لجميع مشاكل الحياة، لذلك ينبغي أن نبتعد عن أهوائنا ونعمل بما فيه بحق والله ناصرنا لا محالة وهو القائل:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

فيا شباب الإسلام:


أمتكم جريحة وينهش منها كل ضال وهي بحاجتكم لأن تعيدوا مجدها وسؤددها، فشمِّروا عن ساعد الجد وأروا الله من أنفسكم خيرًا يعزكم في الدارين ويهدكم سبل الرشاد، قال جل جلاله:

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وليد غيبة