24112018fatwa

 

لعل من أكبر الفتاوى التي خدمت الأنظمة الفاجرة لعقود طويلة، وساهمت في تثبيتها، وساعدتها على البطش بالأمة والتنكيل بها، هذه الفتوى التي أخذت أشكالًامتعددة ومسميات كثيرة، ولكنها كلها تصب في النهاية في فكرة خبيثة واحدة هي: "عدم عمل الجماعات الإسلامية ضمن المؤسسة العسكرية"، وقد أخذت كما قلنا أسماء شتى وأشكالًا مختلفة، منها مثلًا: 

1- عدم شرعية طلب النصرة. 
2- طلب النصرة أسلوب غير ملزمين به وليس طريقة ثابتة. 
3- الجيوش لا أمل منها. 
4- الجيوش كافرة وبالتالي لا يجوز طلب النصرة منها. 
5- لا نريد حكم العسكر بلبوس إسلامي. 

ومن تأمل الواقع خلال العقود الماضية، سيجد أن هذه الفتوى قدمت أكبر خدمة للأنظمة الفاجرة العميلة خلال العقود الماضية، فقد جعلت المؤسسة العسكرية في حصن منيع بعيد عن الأمة وبعيد عن مفاهيم الإسلام، حيث أنه لم تقم أغلب الجماعات الاسلامية باختراق الجيوش، فبقيت الجيوش أداة بيد الحكام الظلمة تسير في ركابهم، تبطش بالأمة وتقتل المسلمين بدل أن تدافع عنهم، وتحمل أفكارًا علمانية وقومجية ووطنية، وتحمل الولاء للنظام الحاكم القائم وليس للشرع.

فلو كانت هناك عدة جماعات تعمل على اختراق العسكر، وتغرس فيهم الأفكار الإسلامية، وتثقفهم بالثقافة الإسلامية، لرأيت الجيوش تتحول إلى صف الأمة وليس إلى صف أعدائها من الحكام، و لانقلب الجيش على هذه الأنظمة وأزاحها وسلم قيادة الأمة إلى من هم حريصون عليها؛ أو على الأقل لما تجرأ الحكام الظلمة على تسخير العسكر لمآربهم، ولصارت هذه الأنظمة تخشى من الانقلاب عليها في حال أرادت الإجرام بحق الأمة؛ فكم خدمت هذه الفتوى أنظمة الضرار وأسهمت بتثبيت أقدام الاستعمار!!.

 

 

 


للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
معاوية عبد الوهاب