press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

24112018ifa7oo

 

أيها المخلصون على أرض الشام التي باركها الله: ألم يأن لكم أن تلفظوا هؤلاء القادة الذين لم يفعلوا ما يوعظون به بل على العكس!، أخذوا المال السياسي القذر، ورهنوا قرارهم بالداعمين، واقترفوا جريمة الهدن والمفاوضات التي أوقفت الجبهات وأدت للاقتتال الداخلي بين الفصائل، ومن خلالها تم تسليم جميع المناطق التي سقطت للنظام بدون أي طلقة تذكر!!، ومع ذلك ما زالوا جاثمين على صدور أهلهم وعناصرهم وكأن القرآن نص على أسمائهم ليتولوا أمرنا إلى آخر الدهر!.

والآن لا يخفى عليكم مؤتمر "#سوتشي" وما أفضى إليه من مقررات مخزية بحق أهل الشام عن طريق أعداء الشعب السوري، وكذلك أصدقائه المزعومين وعلى رأسهم النظام التركي يد أمريكا في المنطقة. هذا المؤتمر الذي يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح، وفي الحقيقة: منطقة منزوعة الكرامة تمنع المخلصين من أي عمل عسكري يكسر ظهر النظام، وتقف حائلًا أمام تطلعات أهل الشام وما قدموه من تضحيات جسام في سبيل إسقاط هذا النظام وإقامة حكم الإسلام.

كما لا يخفى عليكم أيضًا أنه لم يقم أيٌّ من هؤلاء القادة بإصدار بيان يتبرؤون فيه من هذا المؤتمر الخياني، كما لا يغيب عنكم أنه حين يحصل اقتتال فيما بينهم ترى بياناتهم تترى لتأجيج الفتنة بين المجاهدين، سائرين بما تمليه عليهم الدول الداعمة لوأد هذه الثورة العظيمة.

لكن هذه الثورة أسقطت الأقنعة عن وجوه الضفادع وما تزال، حتى تبقى الصفوة الباقية من أبناء هذه الأمة الواثقة بنصر ربها ووعده، فتقوم قومة رجل واحد وتزيح من أمامها كل من تخلى بل عمل بنقيض ثوابت هذه الثورة المباركة، وتدوس بأقدامها كل من شارك ووافق على كل هذه القررات التي صدرت في سوتشي وما قبل سوتشي وما بعده، وتسلم هذا السلاح للمجاهدين المخلصين وتأخذ زمام المبادرة بفتح المعارك على مصراعيها وخاصة معركة الساحل، فتغزوا العدو في عقر داره وتسقط النظام بكل أشكاله ورموزه، وتقيم على أنقاضه دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وتتحرر من دول الكفر وتنهي نفوذها عن بلاد المسلمين؛ وما ذلك على الله بعزيز إنه ولي ذلك والقادر عليه.

قال تعالى: (قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ).

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى نجار