4122018almunaa

 

 

خرج علينا من قام بالثورة على النظام أو انخرط في مسارها بإجراء تَوافَق هو والنظام الذي ثار عليه أكثر من مرة ألا وهو "وقف إطلاق النار"، هذا الإجراء هو كذبة ما زالت تُكرر منذ بداية الثورة إلى اليوم. والسؤال يكون: هل خرجنا في هذه الثورة لنصل إلى رقعة ضيقة تُخمد فيها نار الحرب؟ ويا ليت وقف إطلاق النار كان من قبل الطرفين حقًا!، إنما كان دائمًا من طرف الثوار وعلى حساب أهل الشام الذين بات كثير منهم يدرك مع مرور الزمن أن وقف إطلاق النار شرٌ في جميع أحواله، أي إن كان وقفًا حقيقيًا من الطرفين فهو يعني أن هناك خطرًا كبيرًا سيحيق بالمسلمين ومكيدة كبرى تُعد لهم، وإن كان من طرفنا فقط -وهذا ما اعتدناه بوجود قادة أعطوا قيادتهم السياسة لرواد الفنادق وغرف المخابرات- فهذا يعني أن القتل سيزداد بحق أطفالنا ونسائنا.

من إيجابيات هذه المرحلة إدراكُ أهل الشام أن خلاصهم بأيديهم لا بأيدي أعدائهم، وهذا أمر مبشر بحق، ولكن يجب أن يضاف عليه معنى مهم، وهو أننا لم نخرج من أجل الوصول في نهاية الدرب إلى بند وقف إطلاق النار الذي فيه هدر للدماء وتنكُّبٌ عن الطريق، وأننا نحن من ثار على النظام وليس هو من ثار علينا؛وأننا نحن أصحاب الثورة والقرار، والثورة لا تفاوض ولا تهادن، بل تقهر وتملي شروطها.

ينبغي دائمًا تحديد الثوابت وبلورتها، فهي مانعٌ من الانزلاق بفخ مؤتمر يرضي النظام أو تبني فكرة تطيل الأزمة وتعقّد المشكلة، وهذه الثوابت واضحة لكل ذي بصر وبصيرة:
1- إسقاط النظام
2- التحرر من دول الكفر
3- إقامة حكم الإسلام
وإنه ليسير على من يسّره الله عليه، قال المولى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).

 

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق العبود