press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ومضة بعنوان الحل السياسي الإسلامي والحل السياسي الأمريكي

 

ومضات:

الحل السياسي الإسلامي والحل السياسي الأمريكي

 

إن المتتبع لما يحدث في ثورة الشام المباركة يرى بوضوح وجلاء أنها حرب مشاريع.
فالغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يريد تنفيذ مشروعه العلماني عبر محاولة القضاء على ثورة الشام وفرض حله السياسي القاتل القاضي بالحفاظ على علمانية الدولة وتبعيتها له.

ومن جانب آخر نجد أهل الشام الذين تطلعوا عبر ثورتهم لإعادة حكم الإسلام في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة وذلك بعد إسقاط نظام الإجرام، وبالتالي التحرر من النفوذ الدولي وإخراج الناس من جور الديمقراطية لعدل الإسلام.

لقد وصلت الثورة اليوم الى مفترق طرق، طريق الخضوع والخنوع والذل والقبول بالحل السياسي الأمريكي الذي سيعيد إنتاج نظام الإجرام والعمالة حيث يحارب الإسلام والعاملين الصادقين له. والطريق الثاني هو طريق الصبر والثبات وبذل التضحيات في سبيل الله للخلاص من الحكم الجبري والانتقال إلى الخلافة الثانية على منهاج النبوة.

لذلك نرى أن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا والدول الإقليمية العميلة تسعى جاهدة ومتكاتفة للقضاء والتآمر على ثورة الشام بكل الأساليب القمعية والسياسية، قصف وحصار وتهجير وتهديد واجتياحات عسكرية ومؤتمرات وقيادات مصنعة وتجار دماء وخيانات.

ونرى بالمقابل ثبات ثلة صادقة من أهل الشام على ثوابت ثورتهم في إسقاط نظام الإجرام وإقامة الإسلام غير مبالين بالصعاب لأنهم لا يسعون إلا لمرضاة الله الذي لا يجتمع رضاه مع رضا المجتمع الدولي.

وهذا الثبات كفيل بإذن الله بقلب الموازين واستعادة القرار وقطع حبائل الدول والاعتصام بحبل الله المتين وحده لا بحبال الداعمين، لكن هذا الثبات يحاول الغرب وبعض مِن أدواته أن ينحره بسيف اليأس والقنوط وأن يجعل تحقيق ثوابت ثورة الشام ضربا من الخيال وشيءٌ صعب المنال وأصبحوا يُروجون للحل السياسي الأمريكي ويطالبون المجتمع الدولي الذي لا يتحرك إلا لمباركة قتل أهل الشام بجميع أنواع الأسلحة ومنها الكيماوي بالعمل لإنجاز هذا الحل السياسي القاتل.
فهل أعاد المجتمع الدولي يوما حقا أو نصر مظلوما!؟

إن حلنا موجود في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا أن لا نركن للذين ظلموا وأن لا نتخذهم أولياء ونعتصم بحبل الله وحده وننصره حق نصره. هذا الحل الذي لا خلاص للمسلمين الا به.

إن أصحاب المشروع العلماني يخوضون ضد الإسلام وأهله حربا مصيرية ولا نجاة ولا فوز ولا خلاص لنا إلا بنصرة المشروع الذي يرضي ربنا وبه نواجه مشروع الحقد الغربي وأدواته إنه مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

إننا على ثقة ويقين من تحقق وعد الله ومن بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلينا أن نخوض صراعنا مع أعداء الله ونحن نتزود بيقيننا بالنصر والتمكين وندرك أنها حرب وجود وقضية مصيرية فإما أن نسجل أسماءنا في سجل العاملين الصادقين أو في سجل المتخاذلين والخائنين والله غني عنا؛ ونصره قادم لا محالة
قال تعالى: (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
فادي العبود