press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

قانون قيصر ونشر صور المعتقلين مقدمة من مقدمات الحل الاستسلامي

 

بقراءة سريعة لتسلسل الأحداث حول قيصر ومتعلقاته نقف على أربع محطات رئيسية ونقرأها في ظل مخطط أمريكا السياسي والوقائع السياسية المصاحبة كالآتي:


أولاً: الحديث عن انشقاق شخص مجهول مطلع 2014 اسمه المستعار قيصر مع كم هائل من الصور للقتلى تحت التعذيب.


ثانياً: الولايات المتحدة وبعد ست سنوات على تسريب الصور تُصدر قانون قيصر لغاية سياسية تقتضيها المرحلة.


ثالثاً: بحسب جيمس جيفري المبعوث الأمريكي لسوريا فإن النظام يمكنه تجاوز هذا القانون في حال سار على خطوات الحل السياسي الذي رسمته أمريكا وأضاف أن هذا الحل لا يقود بالضرورة لتغيير النظام وإنما يهدف لتغيير سلوكه.


رابعاً: الصور التي التقطها قيصر لآلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب يجري نشرها للناس الآن.

كل ذلك يترافق مع وضع أمريكا للَّمَسات الأخيرة للبدء بالحل السياسي فإن ملّف المعتقلين والذي كان معلّقا لسنوات، اليوم يجري إغلاقه بإغلاق ملف الآلاف من المعتقلين ومئات الآلاف من الأهل والإخوة والأبناء والأزواج المطالبين بمعتقليهم ويأملون لقياهم بسقوط النظام ليفجعوهم بحقيقة أن معتقليهم قد قتلوا وهذه صورهم، وهنا لسان حال أمريكا يقول لقد "عاقبنا" النظام على قتل الآلاف في سجونه بقانون قيصر وهذا القانون سيكون السقف لملف المعتقلين". وبذلك يكون قد أغلق بذلك أحد أهم صفحات هذا الملف الشائك.


ويطرق أذهاننا هنا حدثاً موازيا من حيث حجم الجريمة وكيفية التعاطي معها للتغطية على المجرمين، حين عوقب النظام على مجزرة الكيماوي في 2013م بكذبة سحب السلاح الكيماوي ليعود ليستخدمه في خان شيخون بعد سنتين لينقضي الأمر بضربات صاروخية على بعض المواقع الفارغة.
ومن هذا القبيل فإن قانون قيصر كرد فعل على هذه الجريمة المعلنة المصورة ليُنافس بحجم تواطؤه ووقاحته هذه موقف أوباما سابقاً على إثر استخدام السلاح الكيماوي.


فإن لم تكن ردّات الأفعال الدولية على هذه المجازر الفظيعة شراكة في الجريمة وحماية للفاعلين فماذا تكون!


بل إن حديثنا ليس من قبيل المبالغة حين نقول أنّ النظام ما أقدم على مجزرة من هذه المجازر إلا بتوجيه أمريكي مباشر، كل ذلك لضمان بقاء هذا البلد علمانيا ً عميلاً تابعا مطيعاً لأمريكا ولمنظومتها الدولية، فهل يا ترى سيطول انتظارنا حتى يدرك بعض الناس حقيقة المعركة ويُفرقوا فيها العدو من الصديق؟

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
محمد يمان