press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

قادة الفصائل المرتبطون على نهج سايكس بيكو سائرون

 

 

جميعنا سمع عن استهداف الطيران الروسي المجرم مساء أمس لمنطقة الباب الواقعة في الشمال السوري وأصبح يدرك بأن جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام هدف مشروع للنظام وحليفه الروسي وبأنه ينظر إلى كل المناطق نظرة واحدة في العداء سواء في الجنوب أو الشمال.

إن ثورة الشام التي خرجت من المساجد ونادت من البداية واحد واحد واحد الدم المسلم واحد وعندما كانت تقصف حمص تخرج حلب لتقول لها يا حمص حلب معاك للموت وعندما كانت تقصف درعا تخرج أختها دير الرزور لتقول لها وتواسيها (يا درعا حنا معاك للموت)، شعارات خرجت من رحم هذه الثورة لتعبر عن وحدة الهدف والغاية التي خرج أهل الشام من أجل تحقيقها وبأنها جسم واحد لاينفصل عن بعضه البعض، يتألم إذا اشتكى أحد أعضائه من هذا النظام النصيري الحاقد.

هذا الأمر أغاظ أتباع سايكس بيكو فبدأوا يحيكون المؤامرات ويبثون الأحقاد ليعملوا على تقسيم تلك الثورة فكريا وجغرافيا خدمة لأعدائها حتى أصبحت ترزح تحت ما يسمى حكومتي (الإنقاذ والمؤقتة) محددة بحدود كسايكس بيكو.

وقد ألبس الداعم كل واحدة منهما ثوبا يناسبها ويزيد من فكرة التقسيم، فأصبحت توحدهم أوامر الداعم وتفرقهم مطامع القادة وفتاوى الشرعيين.

إن فكرة تقسيم مناطق الثورة فكرة خبيثة، عمل عليها أعداء الأمة الإسلامية في السابق فقسموا البلاد الإسلامية إلى دويلات هزيلة بحيث يسهل السيطرة عليها من أعدائها، والآن في ثورة الشام أصبح قادة الفصائل المرتبطين ينتهجون ذلك النهج فقسموا المنطقة المحررة إلى أجزاء ونصبوا على حدود كل منطقة الحواجز وأصبحوا يتعاملون مع المنطقة الأخرى كما تتعامل الدول بين بعضها البعض من فرض للضرائب ووضع للمكوس متجاهلين أنهم بذلك لايخدمون إلا النظام المجرم وحلفاءه لإضعاف الثورة ولكي تسهل السيطرة والقضاء عليها من قبل النظام المجرم وحلفائه.

فيا أهل الشام ألم يأن لكم أن تقولوا كلمتكم بوجه الظلام والمتآمرين وأسيادهم الداعمين وتعيدوا للثورة عافيتها وتعيدوها كما بدأت جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
أم أنكم ستبقون صامتين على تلك الخيانات وعلى تصرفات وممارسات أدواتها حتى تدفعوا ثمن سكوتكم أضعافا مضاعفة!؟ وتندمون ولات حين ساعة مندم.

فالعمل العمل والنجاء النجاء
وكونوا على ثقة بأن مكر أعدائنا إلى بوار، وأن الليل آذن بالزوال، واقترب فجر النصر، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان