press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

عندما كان لنا دولة ما بين عمورية و خان شيخون و

 

في قصة مشهورة وفي أيام عز الإسلام والمسلمين زمن الخلافة العباسية، عندما كان الخليفة يسوس الناس بأحكام الإسلام ويغضب لحرمات الله عندما تنتهك، ويثور نصرة لأعراض المسلمين وحرائرهم عندما تمس.
كان طبيعياً أن يُسرع الخليفة المعتصم ويُسير الجيوش الجرارة نصرة لمسلمة أسيرة صرخت من أسرها عندما أرادوا إهانتها "وامعتصماه" ليفتح عمورية ويخلص الأسيرات وينتقم ممن حاول إهانتهن.

واليوم عندما غاب الراعي وسقطت الخلافة وغاب حكم الإسلام ودولة الإسلام أصبحنا أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام وتكالبت الأمم ولم نعد نجد من ينتصر لحرماتنا ولا لأعراضنا حتى ممن يزعمون أنهم كذلك، ففي خان شيخون تتوارد الأخبار أن ميليشيات نظام الإجرام ومن معها يغتصبون خمس نساء أمام أبوهن في حادثة يندى لها الجبين، ولا تجد من يستجيب لصرخاتهن واستغاثتهن ممن يسيطر على المحرر من قادة المنظومة الفصائلية، لأنهم منشغلون بحراسة الدوريات الروسية وتسليم الطرقات الدولية.

وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل نراهم حتى في المناطق التي يديرونها ويسيطرون عليها ويزعمون زورا رعاية شؤونها لا يكتفون باعتقال من يصدع بكلمة الحق ضد جريمة الحل السياسي المدمرة لثورتنا فينحازون إلى أمريكا ويرضون أن يكونوا أداة من أدواتها المرحلية التي ستتخلص منها بعد أن ينتهي دورها
لا يكتفون بذلك بل يعتدون بالضرب و الشتم على الحرائر اللائي خرجن يطالبن بالإفراج عن أبنائهن وإخوانهن الذين ليس لهم ذنب إلا العمل على إسقاط جريمة الحل السياسي الأمريكي وتبيان خطره العظيم على ثورة الشام وأبنائها المخلصين.
ويأبى هؤلاء الظالمون إلا أن ينحازوا إلى كل متآمر على ثورة الشام وبدل أن ينتصروا للأعراض التي تنتهك والتضحيات التي تهدر نراهم يبرهنون أنهم في صف أعداء ثورة الشام والمتآمرين عليها.
وهل هناك دليل أكبر وأوضح من إدخال القوات التركية؟
وحماية الدوريات الروسية؟
و تسليم المحرر؟
وها هم يكشفون عن واقعهم بشكل جلي عندما ينفذون جريمة الحل السياسي ويعتقلون من يدعو لرفضه ويعتدون على حرمات المعتقلين
في حادثة خجل من مثلها أبو جهل ولكنهم لم يخجلوا.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

خالد أبو أحمد