press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٠١٢١٧ ١٨٣١٥٥

 

مرت السنون لتحمل في طياتها الذكرى الرابعة للتغريبة الحلبية،
لقد أججت قصة الشهباء وثورتها كثيراً من مشاعرنا وحفرت أخاديد مؤلمة في وجداننا، لذلك تمر ذكرى تلك المأساة ومحطاتها علينا موجعة وقوية لا تنسى.
كان الشعور بالفرح والعز كبير جداً حين سقطت الكلّيات (قلاع النظام في حلب) خلال ساعات تحت أقدام المجاهدين.

كان الشعور بالحزن كبيراً جداً حين استيقظ أهل الثورة على أخبار انهيار دفاعات الفصائل وانحسار الناس في بقعة لا تتجاوز مئات الأمتار المربعة.

كان الشعور بالفخر والغبطة كبيراً جداً حين سمعنا أن هناك بعض المجاهدين المحاصرين تبايعوا على الموت ولم تغادر أجسادهم أماكنها بل غادرت الروح تلك الأجساد لتنتقل إلى ربها راضية مرضية معلنين بذلك نصرهم المجيد هكذا نحسبهم و لا نزكي على الله أحداً.

كان الشعور بالخذلان كبير جداً حين رأينا الفصائل (الثورية) التي تقع خارج المدينة وهي تغلق آذانها، لكي لا تعكر استغاثات المحاصرين فرحها بالمهمة الدولارية التي جلبهم لها سيدهم الداعم.

كان الشعور بالصدمة كبيرا جداً حين صرحت روسيا بعد فترة من سقوط حلب بيدها أنها (أخذت حلب بمساعدة من تركيا).

وكان ولا يزال الشعور بالرضى هو سيد الموقف بأن الله الناصر القادر سينجز وعده وينصر من يتوكل عليه ويعتصم بحبله المتين.
وسنبقى مؤمنين أن هذه الأحداث ما هي إلا ابتلاء من الله عز وجل، وليتخذ منّا شهداء، ولترفع درجات الصابرين.
وليعلمَ أهل هذه الثورة المباركة الصادق من الكاذب، و الصديق من العدو، ولتسقط أقنعة المخادعين، ولينكشف مكر المتآمرين.
فمتى تنكشف الغشاوة عن بصائر المخدوعين.؟

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
مصطفى ديبو