press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

21122020من اعتز

 

لم يُهزم المسلمين على مرّ التاريخ بسبب قلة عددهم أو عتادهم، ففي جميع المعارك كان المسلمون أقل عدة وعتاداً، وكان سلاحهم الإيمان بنصر الله لهم والإخلاص لدينهم وقضيتهم، والثبات على طاعة الله والالتزام بأوامره.

وهكذا كانت بداية ثورة الشام المباركة عندما اعتمد الثوار والمجاهدون على الله وكان دعمهم ذاتياً من حاضنتهم ومن الغنائم التي كانوا يكسبونها، لذلك فتحت البلاد أمام ضرباتهم وتكبيراتهم. لكن سرعان ما استطاع الغرب الكافر عن طريق عملائه أن يحول وجهة المجاهدين من قتال النظام إلى الاقتتال فيما بينهم، وحول قتالهم من إسقاط النظام المجرم، إلى المحافظة على كيان الفصيل ومكتسباته، واستطاع شراء ذمم وولاءات ضعفاء النفوس الذين نراهم اليوم على رأس حكومات وفصائل لا تملك من أمرها شيئا سوى تنفيذ أوامر الداعم التي جرّت علينا الويلات.

وفضلا عن ذلك غابت عقلية الرعاية وبرزت عقلية التسلط والجباية عند الفصائل المسيطرة على المحرر فكثرت الممارسات المنفرة، من فرض ضرائب وتسلط على الشعب الثائر وظلم وقهر وسجون وأمنيّات وتضييق على الناس، لإعادتهم إلى حضن النظام، وأصبحت المنظومة الفصائلية عصا الغرب مُسلطة على الشعب الأعزل.

ولن ننسى أن من خرج بالثورة هم أبناء الشام بكل أطيافها ووقفوا بوجه أقوى نظام أمني ديكتاتوري، واليوم لا بد من تغيير هذا الواقع الفاسد وهذا لا يكون إلا بالاعتماد على الله أولاً، ومن ثم على ما نملك من إيمان وإخلاص ووعي ومقدرات من شباب مجاهد أصحاب عقيدة وإرادة وعزيمة على تصحيح مسار أعظم ثورة خرجت بوجه منظومة دولية حاقدة على الإسلام، ولا بد اليوم من الالتحام بين الحاضنة الشعبية الثورية والقوة العسكرية المخلصة إذا ما أراد أهل الشام أن ينصرهم الله على عدوهم، "يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة الشامي