press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١١٤ ١٢٥٨٢٨

 

بعد أن مارس الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا خداعه وتضليله على أهل الشام منذ بداية ثورتهم المباركة، وبعدما انكشفت حباله وألاعيبه، حتى صار مبعوث أمريكا لدى الأمم المتحدة جيمس جيفري يقول جهارا نهارا "نحن لا نريد تغيير النظام في سوريا إنما نريد منه فقط أن يغير سلوكه".

وبعدما رأينا رأي العين سير كل الأطراف بمن فيهم قادة الفصائل خلف الحل السياسي الأمريكي صار لا بُد لكل مجاهد صادق أن يقف وقفة حق مع نفسه، وأن يعيد ترتيب أوراقه من جديد، ولا بد لنا أثناء عملية ترتيب الأوراق أن نجيب أنفسنا على مجموعة من الأسئلة، أهمها:

هل بات تنفيذنا للاتفاقات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات التي عقدها أعداء الثورة يعتبر جهاد؟

وهل التزامنا بما صدر عن هذه المؤتمرات يعتبر إعلاءً لكلمة الله؟

ألم نحمل السلاح دفاعا عن المظلومين لحقن دمائهم ودفاعا عن أعراضهم وأموالهم ولإسقاط النظام المجرم وتحكيم الإسلام؟

أليس سكوتنا عن القادة الذين كبل الدعم أيديهم وأخرس سلاحهم وصادَر قرارهم هو من أوصلنا إلى هذا الحال؟

وهل سَيَحول سكوتنا عن هؤلاء القادة بيننا وبين العودة إلى حضن النظام أم أنه سيكون سبباً للعودة لأحضانه لينتقم منا شر انتقام؟

هل بقي أحد منا يظن بأعداء الله خيرا وينتظر منهم حلاً لمشاكلنا؟

ويبقى السؤال الأهم:
إن كنت ترفض السير في المشروع الأميركي الذي يقضي بإعادة إنتاج النظام وإعادتنا لأحضانه صاغرين أذلاء فما هو البديل؟

إن لم نصارح أنفسنا ونحدد موقفنا ونبتغي رضا الله عز وجل فلا شك أن السفينة ستغرق.
إن السكوت عن هؤلاء القادة الذين أصبحوا مسلوبي القرار هو ظلم ما بعده ظلم، لأنه أدى إلى حرف بوصلة الثورة وبيع التضحيات في سوق المؤتمرات، هذه التضحيات التي قدموها أهل الشام من فلذات أكبادهم وأموالهم من أجل إسقاط نظام الإجرام وتحكيم الإسلام.

فيا أيها المجاهدون الصادقون في الشام عقر دار الإسلام، لا يوجد في الساحة غير مشروعان لا ثالث لهما، إما المشروع الأمريكي الذي يقضي بإعادة إنتاج نظام العمالة والقمع وإعادتنا إلى حظيرته ليسومنا وأهلنا سوء العذاب وينتقم منا شر انتقام، وإما مشروع الإسلام العظيم المتمثل بالعمل على إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي يدعوكم لها إخوانكم في حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، والذي أعد لها مشروعها لتكونوا ممن يفوز بنصرة هذا الدين كما فاز بها الأنصار من قبلكم، فتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة، فأنصاف الثورات قاتلة، والاتكال على غير الله انتحار والعياذ بالله. فليقف كل واحد منا مع نفسه وليحدد هدفه وليُري الله منه خيرا، فقد قال تعالى :( وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
سامر عيد ابو احمد