press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠١٢٧ ١٧٤١١٥

 

يقال لمن يكشف الحقيقية المضللة بأنه كشفت المستور، لكن البارحة أهلنا في درعا عامة وفي طفس خاصة، بالإضافة إلى أنهم مزقوا الأقنعة عن وجوه الخونة والمتآمرين، كشفوا حقائق مهمة منها:

أولاً: هشاشة النظام المجرم وضعفه وبأنه أوهن من بيت العنكبوت إذا وُجد رجالٌ صادقون، قرارهم مستقل غير مرتبطين بداعم ومتوكلين على الله وحده.

ثانياً: أن ارتباط فصائل الثورة في الشمال وخضوعها للداعمين وللمتآمرين لم يجعلها مسلوبة القرار مكبلة البندقية فحسب بل أمَات في نفوس قاداتها إحساسهم بالخطر المحدق بهم وبإخوانهم فغاب حتى تفاعلهم مع ما يلاقيه أهلنا في طفس من غدر النظام وإجرامه.

ثالثاً: أن التفاعل الذي ظهر من الناس وعودة الروح الثورية لها التي يسعى لقتلها الداعم عن طريق الفصائل المرتبطة وعودة تكبيرات المراصد لهي مؤشر خير على أن الثورة حية، وهي فكرة، والفكرة لا تموت حتى تحقق أهدافها.

رابعاً: أن الاتفاقيات والهدن والمؤتمرات ما هي الا فرص استراحة تعطى للمجرم القاتل ريثما يرتب أموره ويجهز نفسه لينقض على جزء جديد من جسد الثورة إلى أن يقضي على كامل الثورة دون الاهتمام بقرار أو اتفاق أو عهد، وما يحدث في درعا اليوم من غدر بمن عقد معه اتفاقات المصالحة لهو خير دليل على غدر النظام وزيف وعوده.

خامساً: وهو ما يجب أن يعلمه كل مخلص موجود في هذه الثورة بأنه هو جزء من الثورة وعليه المعول بعد الله بأن يبذل كلٌّ جهوده وإمكانياته لقلب الطاولة على أعداء الثورة انطلاقا من العمل خارج صندوق الداعم وقراراته واتفاقياته والتواصل مع زمرة المخلصين الموجودة في الثورة ليُعيدوا للثورة حيويتها وأنفاسها من جديد، وليُعلم بأن النصر وعد من الله لعباده وليس منوطا بإمكانيات، رغم أن ما هو موجود بين أيدينا ليس قليلاً، فلا نجزع ولنتوكل على الله.
﴿ ..وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا ﴾

 



------------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبود رسلان