٢٠٢١٠٢٢٢ ٠٠٣٤٤٨

 

حقيقة أصبحت ظاهرة للعيان وللقاصي والداني فبعد أن تآمر على هذه الثورة اليتيمة القريب والبعيد وحاصروها بشتى أنواع وأساليب الحرب التي يشهدها العصر الحديث بهدف كسر إرادتها وسوقها إلى سجن العبودية من جديد، بقيت هذه الثورة العظيمة والتي تستحق لقب أعظم ثورة عرفها عصرنا الحديث وستسجل بإذن الله في تاريخ العز وفي صفحات أهل الشام الأخيار.

هذه الثورة قاومت النظام المحلي ممثلا ببشار المجرم وأجهزته الأمنية والعسكرية وقاومت من ورائه النظام العالمي الذي يدعمه من وراء ستار وكسرت بإرادتها كل المكائد والمؤامرات التي حيكت ضدها بل وأسقطت كل المشاريع التي كان هدفها حرف الثورة عن مسارها الصحيح فكانت النتيجة ولله الحمد أن سقطت هذه المشاريع ولم تسقط ثورة الشام المباركة.

إذ كيف تسقط ثورة أخلصت هدفها ونيتها لله سبحانه وتعالى واتخذت من نبيها محمدا قائدا لها؟!!
كيف تسقط ثورة قدمت الغالي والنفيس لأجل دينها وكرامتها وحريتها؟!!

بل الثورة قوية ولا تزال رغم كل المصاعب التي تواجهها تسير على الجمر وفي طريقها الصحيح وأقرب دليل على ذلك ماحدث بدرعا منذ أيام قلائل فقد كسر الثوار شوكة النظام المجرم ومعه روسيا المجرمة ومرغوا أنفهم بالتراب حتى أجبروهم عن التراجع عن مطالبهم فانسحبوا مذلولين مدحورين.

إن هذا الأمر الذي حصل في درعا الكرامة مهد الثورة لهو أكبر دليل على قوة هذه الثورة المباركة ومدى عجز وضعف النظام المجرم المتهالك والذي ينتظر مخلصين يقودون مركب الثورة لعزتها وكرامتها ومرضاة ربها بعد أن تتخذ قيادة سياسية واعية مستنيرة تملك مشروع الإسلام العظيم الذي وعدنا به رب العزة وبشرنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة وإن هذا الأمر قادم لا محالة مهما حاول الغرب وأدواته الرخيصة تأخيره وتأجيله.

--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير_ولاية سوريا
أ.شادي العبود