٢٠٢١٠٢٢٤ ١١٥٥٣٨

 

إن مِن مكر الغرب الكافر المستعمر، أنه وبعد أن قضى على الخلافة الإسلامية ومزق بلادها، أخذ يطبق على المسلمين نظامه الرأسمالي في كل نواحي الحياة، ليجعل النصر الذي حققه طويل الأمد، ويمنع محاولات نهضتهم من جديد.

ومن هنا كان لزاما على المسلمين إذا أرادوا أن يعودوا إلى سابق عزهم العودة الصحيحة، واستئناف حياتهم الإسلامية، أن يتحرروا من هذا النظام الوضعي الفاسد الجاثم على صدورهم والذي يَحول دون نهضتهم النهضة الصحيحة ويركز الاستعمار في بلادهم ويحافظ على بقائه.

فللمسلمين نظام رباني فريد من نوعه، نظام منتج مؤثر منبثق عن عقيدة راسخة تنظر للإنسان والكون والحياة النظرة الصحيحة، فتملأ العقل قناعة والقلب طمأنينة وتوافق الفطرة.

فما على المسلمين اليوم سوى الاستجابة العاجلة لدعوة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وهي السبيل الوحيد لتطبيق نظام الإسلام.

نعم إن على المسلمين تلبية هذه الدعوة ونصرة حملتها والالتفاف حول هذا المشروع الواجب عليهم بعد أن غاب الحكم بما أنزل الله وغابت شمس دولتهم منذُ مئة عام.

نسأل الله العظيم الثبات على الحق والاستجابة له حتى نعود خير أمة أخرجت للناس، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
{ يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوٓا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

#أقيموا_الخلافة
#أقيموها_أيها_المسلمون

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي