press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٠٢ ١٢٣٠٢٢

 

 

إن المجتمع في البلاد الإسلامية بالرغم من كون غالبية أفراده مسلمين، إلا أنه وقع تحت خليط من الأفكار والمشاعر والأنظمة، فنتجت التناقضات الواضحة في أفكارهم ومشاعرهم. فأصبحت ترى العجب العجاب من أمرهم، تراهم يتطلعون إلى الإسلام وتجدهم في نفس الوقت يسكتون على كون من يحكمهم كافرا، ولا يبالون عندما تطبق عليهم أنظمة وضعية وضعها لهم عدوهم الكافر (الديمقراطية مثلا) وتراهم وهم في غاية الشوق إلى عودة الإسلام يتشبثون بالناحية القومية والإقليمية والرابطة الوطنية والطائفية، وتراهم يوقنون حق اليقين أن تآمر الدول الكافرة عليهم هو سبب ضعفهم لكنهم يستعينون بها ويأملون منها أن تجد لهم حلا لمشاكهم، وتراهم يحبون الإسلام وفي نفس الوقت ينادون بالديمقراطية والحريات وغيرها من الأفكار التي نشرها المستعمر والتي تتناقض مع عقيدتهم الإسلامية تناقضا تاما، ناهيك عن أن أنظمة الإقتصاد والحكم والتعليم والقوانين المطبقة عليهم غير إسلامية.

وسبب هذا الحال الذي وصل إليه المجتمع الإسلامي هو: ضعف فهم الإسلام عندهم والذي سمح لأفكار الغرب الكافر القاتلة أن تتسلل إليهم مما أدى إلى سقوط دولة الخلافة حيث قضى عليها المستعمرون، مما أدى إلى إبعاد الإسلام عن التطبيق العملي في الحياة والدولة والمجتمع وهذا هو الداء.

أما الدواء فهو إقامة الخلافة بنصب خليفة للمسلمين يبايع على السمع والطاعة، وينوب عن الأمة بالحكم والسلطان وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فيهدم أحكام الكفر وأنظمته ويصلح المجتمع بتطبيق أحكام الإسلام عليهم، ويوحد بلاد الإسلام في دولة واحدة ويحمل رسالة الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد.

فيا أمتي اعملي مع العاملين المخلصين لهذا الدواء لأنه فرض وأمر من الله، واعملوا مع من يملكون مشروعا شاملا مستنبطا من كتاب ربكم وسنة نبيكم وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي معتبر.
إنه المشروع الذي سيعيد الأمور إلى نصابها وبه تعود الأمة الإسلامية كما كانت خير أمة أخرجت للناس.
فحملة هذا المشروع من أبنائكم وإخوانكم يستنصرونكم فكونوا أنصارهم تفلحوا وتسعدوا في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علاء الحمزاوي