press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

٢٠٢١٠٣٠٢ ١٥١٨٣٦

 

لقد كرم الله بني أدم وفضلهم على سائر مخلوقاته، وفضّل أمة الإسلام على سائر الأمم بقوله سبحانه:{وَكَذٰلِكَ جَعَلْنٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ ....الآية} ولأن أوسط الشيئ عند العرب هو أعلاه فقد رفع الله تعالى شأن هذه الأمة، وجعلنا شهداء على الناس أي نشهد على بقية الأمم بأن أنبياء الله قد بلغوا رسالات ربهم.

وكذلك قد جعل ربنا سبحانه الخيرية في أمة الإسلام فقال: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ الْكِتٰبِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفٰسِقُونَ}، فهذه الخيرة في الأمة ما دامت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

وإن أعظم أمر بالمعروف اليوم لَهُوَ التذكيرُ بأمر العمل لإقامة دولة الإسلام التي يطبق فيها شرع الله تعالى ليرضى عنا.
وإننا في رجب الخير هذا، نعيش الذكرى المئة على هدم دولة الخلافة، أمِّ المسلمين وحصنهم ودرعهم، التي حكمت العالم ثلاثة عشر قرنا، تقيم نظام الإسلام وترعى شؤون الرعية بأحكام الإسلام وتوزع الخيرات والثروات العامة على الرعية مسلمين وأهل ذمة.

والشواهد على هذا كثيرة، من زمن أبي بكر رضي الله عنه عندما قاتل مانعي الزكاة إلى زمن السلطان عبد الحميد الثاني الذي غضب نصرةً لرسول الله فمنع فرنسا من عرض مسرحية تسيئ له عليه الصلاة والسلام وقال: (والله لئن لم تمنعوا هذه المسرحية لأنتعلن فرنسا بقدمي كما أنتعلي حذائي).
هذه إحدى صور إقامة دين الله والدفاع عن الدين والمقدسات والحرمات التي كان خلفاء المسلمين يقومون بها بكل عزم وصلابة.

أما حكامنا اليوم فهم وكلاء الغرب الكافر يطبقون أنظمته ويحاربون عودة الإسلام إلى واقع الحياة من جديد فهم رأس كل منكر ومنبع كل رزيلة!

لذلك وجب علينا أن نعلم أنه لا عزة للإسلام والمسلمين إلا بعودة دولتهم دولة الخلافة على منهاج النبوة التي بشَّر بها قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن نعمل مع العاملين لإقامتها ففي ذلك عزنا وفوزنا.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري