press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٠٤ ٠٨٠٤٠٨

 

تأسس حزب التحرير عام 1953 بناء على نظرة مستنيرة من العالم المجتهد تقي الدين النبهاني الذي قيل عنه أنه كان دوماً يمعن النظر بواقع المسلمين وحالهم، فتوصل من خلاله إلى تشخيص الداء الأساس للحالة التي وصلت إليها الأمة ألا وهو غياب الحكم بما أنزل الله من خلال دولة تطبقه وتجعله واقعا مجسداً وتحمله رسالةً للناس أجمعين.

وقد كان للحملة الفكرية التي شوهت مفاهيم الإسلام وسممت الأفكار وزرعت المفاهيم الهدامة الخطرة دوراً كبيراً في الفتك بالأمة من الداخل، فغدت هذه الأفكار المغلوطة المدسوسة في أذهان المسلمين أعظم فتكاً من الجيوش الجرارة فساهمت أيُّما مساهمة في هدم دولة الخلافة، وهي -أي الافكار المغلوطة- ما زالت أعظم عائق يحول بين المسلمين وبين العمل مع العاملين لإقامتها من جديد. وعليه تأسس حزب التحرير وغايته استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة.

وقد اعتمد في سيره طريقة شرعية منبثقة عن العقيدة الإسلامية هي طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة الأولى في المدينة المنورة.
ولأن العمل لإقامة الخلافة فرض على جميع المسلمين ولن تقام إلا عن طريق الأمة وبجهود أبنائها المخلصين من مختلف الشرائح، طرح حزب التحرير أفكاره وطريقته على الأمة، وشخَّصَ لها الداء ووصف لها الدواء وعمل على إعدادها كي تنهض من جديد لتعود كما كانت خير أمة أخرجت للناس فكان بحق الناصح المشفق والرائد الذي لا يكذب أهله، لا يداهن ولا يجامل ولا يغيّر ولا يبدل بل هو ثابت على طريقته متمسك بمشروع الإسلام الذي يحمله، فكان جديراً بأن تحتضنه الأمة وتسير معه وتسلمه قيادتها وأن تعمل معه لتحقيق عزتها وإقامة دولتها.

وقد بيّن حزب التحرير أن التوكل والاعتماد يجب أن يكون على الله وحده، حيث أن التوكل الحق والولاء الصحيح هو ما كان لله ولرسوله وللمؤمنين محدداً، وأي ولاء غير هذا الولاء سيودي بالأمة إلى التيه والضياع لذلك كان الحزب واضحاً منذ البداية في أهدافه وطروحاته وولائه.

وبعد ذلك يأتي المشروع المفصل المنبثق عن العقيدة، عقيدة الأمة وأن يكون تصور المشروع واضحاً ومبلوراً ومفصلاً و قابلاً للتطبيق المباشر.
ويكون ركيزة ما سبق التسلح بالوعي السياسي فحين هدمت دولة الخلافة تم بعدها إقامة كانتونات سياسية ديكتاتورية مرتبطة، ومن خلفها ملة مجتمعة همها منع عودة العزة للمسلمين فغياب الفهم والوعي السياسي على الأحداث يُعتبر ثلماً كبيراً في بنية الحزب الذي يعمل للتغيير؛ فوجود الوعي ركن أساسي لمن يريد تغيير واقع الأمة ويتصدر قيادة الأمة لإنهاضها.

بناء على ما تم ذكره فقد بنى حزب التحرير كتلته وشبابه منذ نشأته على الأمور التي ذكرناها وليعمل بعدها بين أظهر الأمة شاقاً طريقه ليصبح اليوم بفضل من الله حزباً عالمياً يشهد له العدو قبل الصديق.
وتُظهِرُ أعمال الحزب المختلفة في مختلف المجالات عالميةَ الحزب وعالمية دعوته.

إن حزب التحرير هو القيادة السياسية المؤهلة بكل الأسباب اللازمة لنجاح عملية التغيير، والنهضة بالأمة من جديد على أساس هدى الله بفكرته النقيّة الصافية التي يدعو الناس إليها.
إننا ندعوكم لخوض غمار الصراع حتى يَبْلُغ الإسلام ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ في سلطانه، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر .
قال تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبدو الدلي