press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٣٠٥ ٢٣٢٧٠٥

 

شتان بين الاسمين وشتان بين عِباد الطرفين، فأمريكا ذات الصواريخ والمال الكثير الوفير التي لها في كل شبر من الأرض عميل تصدر القرارات وتنفذ المؤامرات وتتلاعب بالشعوب وتستعبد بعضهم وتقتل من تجده خطرا عليها، تقوم بكل هذا الإجرام وهي تغطيه بثوب الإنسانية مسخرة الأمم المتحدة لشرعنة أعمالها حيث تجعل لكل مؤامرة رقما كي يكون أساس لما يراد فرضه من حلول تآمرية.

وبالنسبة للمؤامرة على ثورة الشام فقد تعددت فصولها وأدواتها الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي القاتل الذي يهدف للقضاء على ثورة الشام والمحافظة على نظام العمالة والقتل والإجرام.

وقد كان أساس هذا الحل القرار الدولي ٢٢٥٤ وهو كغيره من القرارات التي صدرت من كواليس الأمم المتحدة، مؤامرة خبيثة تستميت أمريكا وأدواتها في تطبيقها على حساب دماء المسلمين.

فهل نرضى بما تكيده لنا أمريكا والمنظمات الدولية التي تتحكم بها ونجري خلف سراب وعودها وخداع تصريحاتها؟
أم أننا نعود إلى يقيننا ونعتمد على الركن الشديد؟ نؤمن بوعده ونتوكل عليه وحده ألا وهو الله الواحد الأحد العزيز الجبار الذي بيده ملكوت كل شيء وإذا أرد شيئا إنما يقول له كن فيكون.

إنما إذا أحسنّا التوكل على الله وسرنا على بصيرة كما أمرنا الله واثقين بوعده، فإن جميع المؤامرات والمقررات ستفشل ولن تتنفذ على أرض الشام.

فإلى المطالبين بتفيذ القرار ٢٢٥٤ وإلى الساجدين على أعتاب أمريكا وأدواتها، ندعوكم إلى استحضار الوعود الربانية القطعية التي ستذهل عقولكم علها توقظكم لتعودوا إلى طريق الهدى من جديد، قال الله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ". فالاستخلاف ليس لدعاة تطبيق القرار ٢٢٥٤ لأنه لن يغير من واقعنا شيئا بل سيحافظ على الفساد والمفسدين في الأرض.

قال الله تعالى: "إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وقال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" فثباتنا على نصرة المشروع الذي يرضي الله عز وجل، مشروع إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، هو نصر لله وعمل للقيام بأعظم الفروض وبه يتحقق عزنا ويبنى صرح مجدنا، وما أعظمها من بشارات، فهلم أيها الصادقون واعملوا مع العاملين لإقامتها كي ننال شرف الدينا و فوز الآخرة.

 


------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أسامة اليوسف