٢٠٢١٠٤٢١ ٢٠١٤٢٨

 

 

بعد فشل أمريكا وحلفائها وأدواتها في إجهاض ثورة أهل الشام، والقضاء عليها طيلة عشر سنوات ،رغم مكرها العظيم ليل نهار، وتسخير القريب والبعيد واستعمال جميع الأساليب من ترهيب وترغيب وقصف وقتل واعتقالات وحصار وتجوييع لأهل الثورة، إلا أنها لم تحقق مرادها، ولم تستطع إقناع الناس بحلها السياسي المتمثل بمخرجات مؤتمر (جنيف والقرار 2254) الذي يعيد أهل الشام من جديد إلى حظيرة نظام الإجرام صاغرين راكعين خاضعين لظلمه وقمعه ولأحكام الكفر التي يطبعها عليهم بالحديد والنار.

وقد تبين أن عشر سنوات من ثبات أهل الشام في وجه جميع المؤامرات التي حاكتها أمريكا وأدواتها لإعادتها لبيت الطاعة قد فشلت ولم تثمر شيئا
وما تزال أمريكا تمكر بثورة أهل الشام
وفي جديد مكرها، حولت الحرب من عسكرية إلى اقتصادية وحصار لكسر روح الثورة عند أهل الشام، فهي ستعمل لزيادة معاناة أهل الشام الاقتصادية للضغط عليهم ليخضعوا لمخططاتها القاتلة وحلها السياسي المهلك لثورة الشام وأهلها.

ويساعدها في ذلك حكومات وظيفية، وفصائل متسلطة فاقدة لأي فكر أو حس بالرعاية، بل تقوم بالتضييق على الناس من غلاء الأسعار وفرض الضرائب والمكوس واعتقال كل من يخالف سياستهم التي رسمها لهم الداعم، والتي تصل بالناس إلى الشعور بالعجز واليأس وتقتل روح الثورة في نفوسهم حتى تصبح الناس جاهزة للرضوخ والقبول بالحل السياسي الأمريكي لتضيع التضحيات الجسام التي قدمتها أعظم ثورة وأعظم أمة.

يأ أهل الشام إن حجم التضحيات التي قدمتموها في هذه الثورة المباركة لعظيمة لذلك يجب أن تكون النتيجة عظيمة أيضا وأن الله قد تكفل بكم فلم يبق إلا القليل حتى تنتهي مرحلة الغربلة والتمحيص وبعدها يكون قد اقترب النصر أكثر وحتى يأتي نصر الله لا بد من أن ننصره أولا بنصرة دينه والعمل لتطبيق شرعه بعد إسقاط النظام المجرم، وهذا لا يتأتى إلا بوجود قيادة سياسية مخلصة واعية تمتلك طريقا واضحا يكون به الخلاص لجميع مآسي أهل الشام والأمة الإسلامية من خلفها.

فالصبر الصبر والثبات الثبات، فالعمل في هذه المرحلة لا بد أن يكون ضمن خطوات، أهمها استعادة قرار الثورة والاعتصام بحبل الله المتين وقطع حبال الداعمين، وها هو حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يمد يده لجميع المخلصين العاملين لنصرة ثورة الشام بكوادره ومشروعه وطريقته التي رسمها له قائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لنصل إلى بر الأمان وتحقيق النصر بتأييد الله عزّ وجل.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري