press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٤٢٩ ١٤٤٤٢٦

 

إن من أشد الأفكار فتكاً بالأمم والشعوب فكرة الانتظار، انتظار النصر، انتظار المُخلّص، انتظار المُنقذ... انتظار ٌ لا ينجزُ تغييراً.

هذه الفكرة تبلد الإحساس وتُفقِدُ الأمةَ الشعورَ بالألم الذي يصيبها، فتتلقى الطعنة تلو الطعنة، وهي واجمة دون حراك، جراء تعلقها بأمل ظهور المُخلِّص، وتراها كلما فقدت أملاً واهياً انتظرت غيره من جديد مما يشل حركتها ويزرع التواكل في نفسها، وأن التغيير لن يكون بجهودها وعملها هي، بل من تنتظره هو الذي سيأتي بالفرج والخلاص.

إن هذه الفكرة وحدها كفيلة بأن تقتل أي جهد للتغيير، لا بل تقضي حتى على مجرد التفكير فيه، وهي بالتالي تمكّن العدو من تمرير مخططاته، فيمكر بالأمة ويهيمن على مقدراتها ولا يجد من يردعه أو يقف في وجهه، لأن هذه الفكرة أقعدت الأمة عن العمل، وخدرتها بآمال فارغة، وتعودت معها على الانتظار، وإذا ما انتهى مفعول المخدر، يعود العدو بمخدّر آخر.

فعلى الأمة أن تكفّ عن الانشغال بجواب سؤال (متى النصر؟) (متى الخلاص؟)، لأن ذلك ليس بيدها، بل بيد الله وحده، وهو الذي يمنّ به على من يستحقه.
وأن ننشغل بالإجابة على سؤال (كيف يكون الخلاص؟) (ما هي خطوات النصر؟).
- لأن الإجابة عن سؤال (متى) هي في علم الله سبحانه تعالى.
- بينما الإجابة عن سؤال (كيف) تبين للأمة ما إذا حققته فقد أنجزت ما اشترطه الله تعالى عليها ليكرمها بنصره.
نعم إن الإجابة عن هذا السؤال تحدد الأعمال التي أوجبها الله علينا عندما نتلمس طريق النصر، ونسعى لتغيير الواقع بأنفسنا وجهودنا متوكلين على ربنا عز وجل وحده.

قال تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
منير ناصر