press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

٢٠٢١٠٤٢٩ ٢٣٠٢٥٠

 

الانتخابات التي يزمع النظام السوري المجرم إقامتها مهزلة قذرة، الغاية الأساسية منها، أمور أهمها:

أولاً: إظهار أن النظام المجرم قوي وقد استعاد شرعيته، ولو جزئيا وهذا سيؤدي إلى زرع مزيد من اليأس عند حاضنة الثورة.

ثانياً: إن أمريكا سيدة نظام الإجرام ليست في عجلة من أمرها لحل الوضع في سوريا، وهذا ما ظهر من تصريحات مسؤوليها جميعا، فهي تريد إبقاء الوضع على نار هادئة كما يقال، لأن مقومات الحل حسب تقديرها لم تنضج بعد، ولأن البديل المناسب ليس جاهزاً.
وهذا فضل من الله أنهم لم يتمكنوا من تنفيذ كامل مخططاتهم ولم يصلوا إلى غاياتهم.

ثالثاً: الانتخابات تجعل المشكلة تدور حول مصير رأس النظام المجرم، وكأن الثورة قامت ضد شخص بعينه وليس ضد نظام القمع والإجرام بدستوره وكافة أركانه ورموزه.
فإذا تغير رأس الحاكم يظن أهل الثورة أنه قد تحققت كل أهدافهم، وكأنهم لم يدركوا أو يتعظوا بما جرى لإخوانهم في مصر وتونس وغيرهما، عندما تغيّر شخص الرئيس وبقي دستور النظام السابق وبقيت أركانه ورموزه، حيث اكتسبت شرعيتها من جديد لتفرض سيطرتها وهيمنتها، وليعود القمع والإجرام وسياسة الانتقام، ويبقى الدستور العلماني وأنظمة الكفر التي يطبقها عملاء الغرب كما كانت هي السائدة والمتحكمة بالعباد.
إن الخلاف حول شخص المرشح يقزم أهداف الثورة وينسف مبادئها، ويعطي الشرعية لأجهزة القتل والتدمير من جيش ومخابرات ولرموزهما أيضاً، وهذا أكبر خدعة يريدون تمرريها على أهل الثورة.
فهل يكمن الحل كما يدعو بعضهم لإجراء انتخابات في المناطق المحررة لإيجاد بديل منتخب من المعارضة المصنعة؟
أم الحل في الاعتراض على ترشح المجرم بشار فقط؟
لنتخبط في الشرك الذي نصبه لنا أعداؤنا والمتآمرون علينا.

إن على أهل الثورة جميعا أن يدركوا ويعوا أهداف هذه اللعبة الهزلية المزيفة التي يُراد منها جعلنا نفكر فقط في زوال المجرم أو بقائه، مع الرضا بالدستور العلماني والرضا ببقاء أجهزة القتل والإجرام ومعظم رموز النظام كما هي.
وعلينا أن نتخذ الموقف الصحيح وهو طرح البديل الذي يشكل الخلاص الحقيقي لما نعانيه، وهو تصحيح مسار الثورة ومواصلتها على بصيرة، حتى تحقيق أهدافها في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام مكانه،
ففي ذلك حفظ لكلّ التضحيات التي قُدّمت، والدماء التي سُكبت.
وفي ذلك خلاصنا الحقيقي وما عدا ذلك فاستمرار للمعاناة والذل والقهر والعيش في جحيم أنظمة الكفر.

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
حنين الغريب