press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٠٤ ١٨٠٤٠٢

 

يستمر وباء فيروس كورونا في الانتشار عالمياً مع تزايد يومي بعدد الإصابات، ومع ظهور سلالات جديدة متحورة عن الفيروس الأول الذي ظهر في الصين.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول في عدد الإصابات والوفيات عالمياً بينما تلتها الهند التي تعيش أزمة حقيقية مع ظهور سلالة عنيفة من سلالات كورونا التي اكتشفت في البلاد نهاية عام 2020.
وقد سجلت الهند مؤخراً عدد إصابات يومي وصل إلى 400 ألف إصابة إضافة إلى آلاف الوفيات اليومية حيث يتم حرق كثير من الجثث في الشوارع ومواقف السيارات.

في حين أعلنت بعض الدول الإغلاق العام مجدداً كما فعلت تركيا مؤخراً في إغلاق شامل للبلاد لمدة 20 يوماً متتالية مما شل الحركة الاقتصادية في البلاد وخاصة في فترة ما قبل عيد الفطر المبارك.

و أعلنت الأردن يوم السبت 1/5/2021 عن 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا من السلالة الهندية وهو ما ينذر بتزايد انتشار هذه السلالة عالمياً.

إن التزايد المستمر لفيروس كورونا عالمياً وانتشاره في سلالات جديدة وما لذلك من آثار سلبية على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية وتسببه في شلل الحياة عموماً في كثير من الدول والمناطق له دلالات عدة:

1. إن انتشار هذا الوباء يندرج تحت قوله تعالى: ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) سورة الروم –الآية 41
إذ أنه مع غياب حكم الله من الأرض وتفشي الفساد في جميع نواحي الحياة واغترار البشرية بتقدمها العلمي على جميع المستويات كان لابد للقدرة الإلهية من تذكير البشرية بعجزها عن مواجهة أضعف وأصغر مخلوقات الله من ميكروبات وفيروسات مجهرية ليكون عجزهم دافعاً لهم -مسلمهم وكافرهم- ليتعظوا ويبحثوا عن المنهج الإلهي، ويلتزموا بشريعة الله التي تهيئ للناس العيش الكريم في ظل دولة تحترم رعاياها وتؤمن لهم جميع مستلزمات الحياة الكريمة والعناية الطبية التي لا تفرق بين غني وفقير، وهذا ما لم نره حتى في أعظم الدول الرأسمالية التي أهملت مثلاً كبار السن وتركت الآلاف يموتون معتبرةً إياهم عبئاً زال عن كاهلها.

2. أظهر انتشار هذا الوباء هشاشة النظام الغربي الرأسمالي وخاصةً منه الطبي والإجراءات التعسفية من إلزام الناس في بيوتهم مما سبب أزمة اقتصادية عالمية. بينما في الإسلام يتم حجر المنطقة المصابة فقط وليس إغلاق كل البلاد ولو لم ينتشر فيها المرض.

3. فيروس كورونا أشغل الدول الكبرى بنفسها عن الكيد بالمسلمين كما في السابق وهذا كان واضحاً على الصعيد السوري مثلاً حيث تجمدت كل التحركات السياسية أو حتى الميدانية منذ ظهور الفيروس.

وأخيراً نسأل الله أن يبعد عن المسلمين شر هذا الوباء وأن يبعد كيد وتآمر الغرب عن بلاد المسلمين وأن يهيئ للعالم أجمع عودةً عاجلةً لدولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي ستقدم الحلول الشرعية الناجعة لجميع مشاكل البشرية.

=======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد الصوراني