press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٠٦ ٠٢٣٣٠٨

 

 

يتبادر للذهن "ماذا يعني خطر عيش البشر تحت شريعة من وضع البشر؟"
عشنا خلال قرن مضى ضنك بُعد المسلمين عن شرع الله، وحُكْم البشرُ للبشرَ حسب عقيدة المبدأ الرأسمالي المتسلط حالياً، الذي فصل الدين عن الحياة مما جرّ المصائب على الإنسانية جمعاء وعلى المسلمين بوجه خاص، فأمة المليار والنصف المسلمة قد تسلطت عليها دول الكفر الرأسمالية وفرضت عليها أنظمنتها ونصبت عليها بعد خروجها الشكلي حكاما عملاء من أبناء جلدتنا ليكونوا نواطير لمصالح الغرب وأجراء لتطبيق أنظمته الوضعية ومحاربة من يحاول الخروج عليها.

وباتت الأمة دائما مهضومة الحقوق تقاسي عسف الأنظمة الوضعية وظلم الحكام المجرمين، بمباركة ما يسمى النظام الدولي الكاذب.
وقد انتشر في ظل هذه الأنظمة القتل وسرقة الثروات والرذيلة، وتفكك الأسرة وأصبحت الأعراض مستباحة في بلاد المسلمين، وحتى في بلدانهم لا ينكر ذلك عاقل، ولو أردنا عدّ الجرائم في المئة السابقة من السنين لما استطعنا حصر أرقام القتل والدمار نتيجة تحكم الرأسمالية العفنة في فترة لا تعد طويلة في تاريخ الدول.

وحين نتكلم عن ثورتنا المباركة، فبعد بعد عشر عجاف، يخرج علينا من يعقّ أمته ودينه ويقول نريد الحل السياسي الأمريكي، الذي فيه هلاك الحرث والنسل وعودة أهل الشام لحظيرة النظام المجرم ومن خلفه النظام الدولي الرأسمالي الذي نسج الفخاخ والمؤامرات في مكر الليل والنهار لضرب تحرك الأمة الإسلامية في ربيعها ونخص الشام بالذكر لأنها طرحت البديل، وهو نظام الخلافة.

وقد عمل الغرب على تسليط أدواته من دول وقادة فصائل، للنيل من كل داع لله ولرسوله ومن كل عامل لإعادة الخلافة الثانية التي بشّرنا نبينا الكريم بها.

وقد توعد ربنا من بَعُدَ عن تطبيق شرعه واتبع غير ذكر الله وغير هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، توعده بالحياة في الضنك والشقاء في الدنيا قبل عقاب الآخرة، فقال تعالى في كتابه العزيز: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ).
فلا مناص لنا إلا أن نكون على قدر المسؤولية ونحمل على عاتقنا مهمة إنقاذ ثورتنا ممن يحاول أن يحرف مسارها، بل وننقذ البشرية من الخطر الذي تعيشه في ظل حكم الرأسمالية وذلك بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي أبو عبيدة