press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦٠٤ ٠٥٢٠٣٨

 

لقد كانت الهدن والمفاوضات الفخ الذي أوقعت فيه الدول الداعمة والمتآمرة ثورة الشام في شراكه فكانت بداية التراجع والانكسار حتى وصلنا بفضل الهدن والمفاوضات ومناطق خفض التصعيد إلى ما لا يخفى على أحد، بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من إسقاط نظام المجرم بشار.

إن الدول المتآمرة ومنها الداعمة تسعى للحفاظ على نظام العمالة والإجرام والقضاء على ثورة الشام وإبقاء الناس تحت هيمنتها فتَسوق السائرين في ركبها والراكنين إليها إلى التنازع والخسران في الدنيا وإلى سخط الله وعذابه في الآخرة وذلك هو الخسران المبين.

لقد كانت هدنة رسول الله وصلح الحديبية فتحا مبينا وعملا سياسيا عظيما حيّد الرسول صلى الله عليه وسلم من خلاله قريشا ليتفرغ لفتح خيبر والقضاء على كيان يهود في جزيرة العرب.

وبعدها أرسل صلى الله عليه وسلم كتبه إلى الملوك والحكام يدعوهم إلى الإسلام وينشر الخير للعالمين، فنقل الدولة الإسلامية والدعوة إلى العالمية، وفيها إمهال للكافرين المحاربين ليروا عدل الإسلام وليسمعوا كلام الله لعل قلوبهم تلين ويهتدون، فمن غدر منهم ونقض العهد أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب عليهم.

وها قد تبين لكل ذي عينين أنّ هدن أعداء الله وأذنابهم من طواغيت حكام العرب والعجم ومن سار على نهجهم من الفصائل الزائغة، أنّ الهدف منها هو تمرير مخططاتهم الشيطانية أو ما يسمونه بالحلول السياسية القاتلة كما هو الحال من قبل في فلسطين، كطرح حل الدولتين، كذلك يطرح الحل السياسي الأمريكي في سوريا للقضاء على ثورة الشام، وإحكام قبضتهم الأمنية الوحشية على الصادقين من أبنائها لإعادة شرعية نظام القتل والإجرام ولتبقى السيادة للكفر وأهله.

فكما ظهر لكم بجلاء خطر الهدن والمفاوضات واكتويتم بنارها حتى تجمعتم على الشريط الحدودي الشمالي لا تجدون حتى الخيام، علينا أن ندرك خطر الحل السياسي الأمريكي ونحذره قبل فوات الآوان ولا يخدعنّنا مرة آخرى تجار الدين ورؤوس الجهل وعملاء الغرب باستدلالهم بصلح الحديبة من جديد فقبلهم برر علماء السلاطين كل خيانة و على رأسها زيارة السادات الخيانية للصلح مع إسرائيل بصلح الحديبية
ونذكر من يشرعن كل خيانة ويطبل لكل عميل بقوله تعالى:
(...وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ) طه الآية 61

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
رضوان الخولي