press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦٠٨ ٢٢٥٥٢٧

 

بعد أحداث المواجهات الأخيرة بين كيان يهود الغاصب لأرض فلسطين وبين الشعب المسلم في القدس وقطاع غزة خاصة وعموم الأراضي الفلسطينية المباركة حيث تحرك أهل فلسطين حتى في مناطق سيطرة يهود ودولتهم المزعومة، بعد تلك الأحداث عاد الحديث عن اقتراب تحقق نبوءة زوال إسرائيل حيث تنبأ البعض أو استبشر بزوال إسرائيل عام 2022 وبعضهم جعلها عام 2024 والبعض الآخر جعلها 2027 جاعلين الأحداث الأخيرة من الدلالات على قرب تحقق تلك النبوءة إضافة إلى بعض النصوص الشرعية التي تحوي بزعمهم دلالات عددية تشير إلى تاريخ معين لزوال ما يُسمى (دولة إسرائيل).

ماذا أثبتت أحداث فلسطين الأخيرة؟
أثبتت المواجهات الأخيرة بين يهود وثلة من مقاتلي المقاومة الفلسطينية هشاشة كيان يهود ومدى الرعب الذي ألقته تلك الصواريخ التي أمطرت المدن والبلدات اليهودية في قلوب يهود والتي وصل كثير منها مدينة تل أبيب.

كما أثبتت خيانة حكام العرب والمسلمين والذين كان همهم إيقاف صواريخ المقاومة والدفع بالمقاتلين المخلصين للرضوخ للتسويات التي ترعاها أمريكا لتثبيت كيان يهود ضمن مشروع حل الدولتين الذي يأباه أي مسلمٍ صادقٍ رافضٍ للاحتلال ولتدنيس المقدسات في القدس وغيرها.

أيضا من الدروس الهامة المستفادة خطورة المال السياسي القذر وأنه ليس هناك مال سياسي دون مقابل أو دون ثمن فقد رأينا كيف جعل المال السياسي بعض قادة المقاومة الفلسطينية يكيلون المدح لأعداء الأمة ومجرمي الحروب وقتلة إخوانهم وخاصة في سوريا والعراق، وكيف حولت القيادات المرتبطة فرحة الأمة بما حققه المقاتلون إلى سخط بسبب تصريحاتهم التي مجدوا فيها القتلة والمجرمين.

كما يستفاد من المواجهات الأخيرة أن زوال إسرائيل يحتاج فقط لتحرك جيش مسلم مخلص لله ومدافع عن حرمات المسلمين حتى يُصبح تحرير فلسطين مسألة وقت قصير ولا يتم ذلك إلا بعد سقوط الأنظمة الحامية لكيان يهود فإسرائيل ظل لتلك الأنظمة فإذا زالت زال ظلها،
وهذا قد يكون إحدى البشارات التي تستدعي أن يتحرك الناس مطالبين بتحرك الجيوش، ولعل الله يأذن بأن يستجيب لتلك المطالب ثلة من المخلصين الذي سيغيرون دفة الصراع لصالح أمة الإسلام إن شاء الله، على جميع المستويات، ليس فقط في فلسطين بل في سوريا وبورما وكشمير وأي منطقة تشهد اعتداءاً على حرمات المسلمين وأعراضهم وأموالهم.
وإن ذلك لقريب بإذن الله.

========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
أحمد الصوراني