press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٦١٣ ١٩٠٩١٧

 

لا تفتأ أمريكا في محاولاتها اليائسة لإجهاض ثورة الشام وقتل روح الثورة في نفوس أصحابها وإعادة تعويم النظام المتهالك وإنتاجه من جديد مستخدمة في ذلك كل الأساليب والوسائل التي ترى فيها إمكانية الوصول لهدفها، فنراها تارة تستخدم الآلة العسكرية المتوحشة فتعطي الأوامر بالقصف والتدمير للشجر والحجر قبل البشر، وتارة تستخدم الماكينة الإعلامية والحرب النفسية وسياسة الحصار والتجويع، لتركيع أهل الشام، وإخضاعهم لحلها السياسي المسموم.

وإن مهزلة الانتخابات التي قام بها النظام الهزيل الآيل للسقوط، لا تعدو سوى أسلوب رخيص مقيت ضمن الحرب المعنوية التي تحارب بها أمريكا الثورة في أرض الشام المباركة لكسر إرادتها وعزيمتها التي تراها تزداد يوما بعد يوم إصراراً على البلوغ لهدفها وتصميماً على إسقاط نظامها القابع في دمشق، خصوصاً وأن أدواتها وأتباعها وأشياعها وجميع أوراقها تنكشف يوما بعد يوم أمام الثوار بفضل الله ثم بفضل وعيهم الذي يتأصل ويتبلور حول حقيقة ثورتهم وحجم المؤامرة عليهم والطريق الصحيح الذي من شأنه أن يوصلهم إلى بر الأمان.

يا أهلنا في شام الإسلام عقر دار الإسلام: ها هي أمريكا بعد عشر سنوات من عمر ثورتكم العظيمة لم تيأس من محاولاتها في القضاء عليها على الرغم من أنها على الباطل، فكيف بكم وأنتم على الحق؟ المؤيَّدون من ربكم خالق السموات والأرض، والمنصورون من عنده وحده إن نصرتموه وأخلصتم له هدفكم وعملكم ورايتكم ومشروعكم الذي فيه نجاتكم وخلاصكم.

فإياكم ثم إياكم أن تلين لكم عزيمة أو أن يهدأ لكم بال قبل أن تكملوا مسيرة ثورتكم لتوصلوها لهدفها بإسقاط النظام المجرم الضعيف المتهالك بدستوره وكافة أركانه ورموزه، وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة يرضى عنها ساكن الأرض والسماء تقيم العدل بين الناس وتنصر المظلوم وترجع الحقوق لأصحابها ليعم العدل والخير والأمن والأمان بعد عهد طويل من الظلم والجور والفساد الذي عمّ سائر البلاد واكتوى بناره كل العباد.
وإنه والله قادم لا محالة وأماراته نراها رؤيا العين ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

=====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود